الاتفاق النووي.. إيران تقف على أطلال "أوباما"
طالب برلمانيون إيرانيون، الدول الأوروبية إلى تنفيذ بنود الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، لافتين إلى أن التنفيذ يجب أن يكون دون شروط.
مطالبات البرلمانيين جاءت عقب ساعات من المقترحات التي عرضتها فرنسا على وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” الذي زارها على هامش قمة السبع الصناعية الكبرى، والهادفة لتخفيف العقوبات على طهران، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
في السياق ذاته، كان “ظريف” قد أعلن استعداد بلاده مناقشة المقترحات تلك المقترحات، مضيفاً: “سندرس كل شيء”.
بالتزامن مع ذلك، فإن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” اعتبر في تصريحات صحافية أن العقوبات المفروضة على بلاده أدت إلى إحداث ضغوط اقتصادية كبيرة، لافتاً أن الحل بات اليوم بالتوجه للمحادثات، في إشارةٍ صريحة للوضع الذي تعيشه إيران بعد العقوبات التي طالت قطاع النفط.
من جهة أخرى، فإن مطالبات النواب الإيرانيين للاتحاد الأوروبي جاءت في ظل تقارير صحفية غربية أكدت رفض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أي تخفيض للعقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، على الرغم من تصريحاته التي اكد فيها استعداده لقاء “روحاني”، وإيمانه بقدرة الجانبين على الوصول لتسوية، رافضاً أيضاً دفع بلاده أي تعويضاتٍ لطهران عن الخسائر التي سببتها العقوبات.
يذكر أن إدارة الرئيس “ترامب” قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرةً أنه لا يكفي لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ودعم الحرس الثوري لعدد من المنظمات المدرجة على لوائح الإرهاب الأمريكية.
في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي سعي بلاده لتشديد العقوبات الاقتصادية على قطاع النفط الإيراني سعياً لتصفير الانتاج الإيراني في السوق العالمية وحرمان الحرس الثوري من أموال قد يسثمرها في دعم حركات متطرفة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
