fbpx

ليبيا.. مخاوف من مواجهات بين طرفي الصراع في طرابلس

رسخت قوات من شرق ليبيا قاعدة لها في وسط البلاد وألمحت إلى أن العاصمة قد تكون هدفها التالي بعد أن اجتاحت ‏الجنوب وسيطرت على ما تبقى من حقول النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية‎. ‎

ويقول دبلوماسيون غربيون بحسب رويترز إن الأمم المتحدة، التي أدهشها التقدم في الجنوب، تسعى جاهدة للتوسط بين ‏قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر وحكومة طرابلس المعترف بها دوليا بقيادة ‏رئيس الوزراء فائز السراج‎. ‎

ويخشى الدبلوماسيون الغربيون أن تكون هذه آخر محاولة للأمم المتحدة لتوحيد الإدارتين المتنافستين وإنهاء الفوضى ‏التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 بإجراء انتخابات حرة‎. ‎

ويأخذ حفتر، اللواء السابق البالغ من العمر 75 عاما، بزمام الأمور على نحو متزايد ‏

ولم يقل حفتر ما إذا كان يريد الزحف نحو طرابلس، وهو أمر من شأنه تصعيد التوترات بشدة. لكن الجيش الوطني ‏الليبي الذي يقوده ألمح كثيرا إلى أنه قد يقدم على الخطوة ما لم يتم الاعتراف بحفتر قائدا عسكريا عاما لليبيا، وهو ما ‏يسعى إليه منذ بدأ جمع هذه القوات في عام 2014‏‎. ‎

وقال الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الليبي ”بعض المصادر العسكرية قالت إن الجيش سيتحرك باتجاه طرابلس بعد ‏تأمين الجنوب وإعلان تطهيره‎. ‎

‎”‎كذلك أكدت مصادر أنه يوجد تنسيق مع بعض وحدات في طرابلس وضواحيها لدخول الجيش إلى طرابلس‎“. ‎

ونفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي صحة أمر منسوب لحفتر للقوات بالتحرك. واطلعت رويترز على هذا الأمر ‏الذي نشره أنصاره‎. ‎

لكن العاصمة تعج بشائعات الغزو وتحدث سكان عن رؤية شبان يتجولون بسياراتهم فيما تصدح أغان تشيد بحفتر من ‏أجهزة المذياع فيها‎. ‎

وتقول مصادر من الجيش الوطني الليبي إن عدة وحدات من قوات الجيش عادت هذا الشهر إلى بنغازي، مركز سلطة ‏حفتر، بينما ذهبت بعض الوحدات الأخرى إلى الجفرة، وهي مدينة في الصحراء تمتد أراضيها شرقا وغربا‎. ‎

ومن هناك، يمكن لها العودة لديارها أو التحرك نحو الشمال الغربي باتجاه طرابلس، فيما يصفه دبلوماسيون بأنه تهديد ‏ضمني، إذا فشلت المحادثات بشأن تقاسم السلطة والانتخابات‎. ‎

ويستفيد حفتر من الإنهاك الذي أصاب الليبيين الذين يتوقون للحصول على الكهرباء والوقود وأوراق النقد الشحيحة في ‏بلد كان يتمتع يوما ببعض من أعلى مستويات المعيشة في المنطقة‎. ‎

فبالنسبة للكثيرين، خاصة في الشرق، يعد حفتر الشخص الوحيد القادر على إنهاء قتال جماعات كثيرة تتغير أسماؤها ‏باستمرار.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى