fbpx

دير الزور ..على وقع معارك داعش مع أطراف عديدة.. المدنيون هم الضحية الأولى وإيران تتغلغل أكثر

تقرير خاص..

تواصلت المعارك بين ميليشيا “قسد” الكردية المدعومة من التحالف وتنظيم “داعش” الأيام الماضية في الجيب المحاصر شرق الفرات بدير الزور، في الوقت الذي جرت فيه معارك أخرى بمناطق المحافظة المتاخمة للحدود العراقية، بين التنظيم وقوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية وعراقية.

وعلى وقع تلك المعارك التي تخوضها أطراف عديدة ضد “داعش”، فإن المدنيين هم الضحية الأولى، فيما بقيت مناطق “قسد” تعاني من فلتان أمني حيث تستهدف خلايا “داعش” عناصر الميليشيا والموالين لها.

التحالف يكثف قصفه ومعارك قسد مع داعش تتواصل

كثفت طائرات التحالف من ضرباتها الجوية على مواقع وتحصينات “داعش” الأيام الاخيرة، إضافة إلى تدمير عدد من منازل المدنيين و المساجد خاصة في بلدتي هجين والشعفة في الجيب المحاصر شرقي الفرات، ما تسبب بسقوط عدد كبير من القتلى معظمهم من المدنيين وجلهم اطفال ونساء.

وقتل يوم السبت الماضي 46 مدنيا معظمهم اطفال ونساء إثر تنفيذ طائرات التحالف غارات على منازل المدنيين في بلدتي البوبدران والكشمة في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” شرقي الفرات، وفق ما أكدته مصادر محلية لمرصد “مينا”

ويأتي هذا بعد يومين على ارتكاب التحالف مجزرة بحق المدنيين في ذات المنطقة، راح ضحيتها 17 شخصا من بينهم نساء واطفال.

وقالت مصادر”مينا” إن أعداد المدنيين المتواجدين ضمن مناطق سيطرة “داعش” يقدربنحو ستة آلاف مدني، أربعة آلاف منهم في بلدة الشعفة وحدها في حين يتوزع الباقي في عموم الجيب المحاصر.

ويعاني هؤلاء المدنيون المتواجدين ضمن مناطق سيطرة تنظيم “داعش” ظروفا إنسانية صعبة ونقصا حادا في المواد الطبية والغذائية خاصة في مادتي الطحين والسكر التي تكاد تنفذ في الأسواق، بالاضافة لذلك فإن التنظيم يحظر على المدنيين الخروج من مناطق سيطرته، بل اصدر فتوى” تكفير” لكن من يغادر مناطقه.

في الوقت الذي يخشى فيه الأهالي كذلك من الألغام التي زرعها عناصر “داعش” في محيط الجيب المحاصر.

ورغم ذلك فقد تمكن عدد قليل من العوائل الخروج من مناطق “داعش” يوم الاثنين عبر معبر بلدة الشعفة في البادية الشرقية وذلك بعد وساطة من وجهاء المنطقة لدى عناصر التنظيم، وفق المصادر.

عودة المعارك بين النظام وميليشياته ضد داعش

وفي سياق معارك النظام وميليشياته ضد “داعش” في دير الزور، تقول مصادر “مينا” إن الاشتباكات بمدينة البوكمال وريفها المتاخم للحدود العراقية والمواجهة تماما لمناطق سيطرة تنظيم داعش، عادت فيها المعارك إلى سابق عهدها .

وتأتي هذه المواجهات بعد استهداف قوات النظام من مواقعها في غرب مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، لمناطق سيطرة تنظيم “داعش “بالقذائف المدفعية والصاروخية ، ليرد بعدها التنظيم بقصف مماثل ،ماتسبب بوقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

بالوقت نفسه استهدفت القوات العراقية وميليشيا “الحشد الشعبي” العراقية المتواجدة على الحدود العراقية- السورية، بلدة الباغوز الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بالمدفعية فضلا عن القصف الجوي.

بموازاة ذلك، شنت مجموعات صغيرة لتنظيم “داعش” هجمات متقطعة على مواقع قوات النظام المتمركزة في باديتي صبيخان و الدوير ليقوم طيران النظام الحربي باستهداف المنطقة.

من جهتها عززت قوات النظام من مواقعها مدعومة بالميليشيات الإيرانية والعراقية في الأماكن المواجهة لمناطق سيطرة تنظيم “داعش” و ذلك خشية عبورهم إلى مناطق غرب الفرات عبر تفخيخ السرير النهري في قرى حسرات والجلاء غرب البوكمال .

الفلتان الأمني يتصدر المشهد بمناطق قسد بدير الزور

وعلى وقع المجازر التي يرتكبها التحالف واستمرار المعارك شرقي الفرات، فأن مناطق سيطرة ميليشيا”قسد” في ريف دير الزور الشرقي لا تزال تعاني فلتانا أمنيا ، في حين واصل مسلحو الميليشيا اعتقال المدنيين في تلك المناطق بتهم مختلفة.

وأفادت مصادر”مينا” أن نشاط ملحوظ ظهر مؤخرا لبعض الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” والتي تقوم بعمليات اغتيال ضد عناصر تابعين للميليشيا الكردية و موالين لها على حد سواء.

ولقي أربعة عناصر من “ٌقسد” في بلدة الجرذي شرقي ديرالزور الاحد باستهداف من قبل تلك الخلايا.

من جهة ثانية، واصلت”قسد” بشن حملات اعتقال عشوائية بحق المدنيين من أبناء الريف الشرقي لدير الزور خلال الايام الاخيرة .

واعتقلت الميليشيا الكردية 10 شبان دون الثامنة عشرة بحجة عدم حملهم لأوراق ثبوتية ، كما طالت الحملة عددا آخر في مناطق سيطرتها بتهمة التعامل مع تنظيم “داعش”، وفق ما أكدته مصادر مرصد” مينا” في تلك المنطقة.

بالوقت نفسه تقوم بعض الحواجز التابعة لـ”قسد” في بلدة ابو حمام في منطقة الشعيطات باستفزاز الأهالي عبر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي حسب ما أفاد شهود عيان ما أدى لحالة من الهلع والخوف لدى الأطفال في المنطقة .

وإضافة لذلك تقول مصادر “مينا” ان انتشار المخدرات ازداد في الآونة الاخيرة في عموم قرى وبلدات ريف ديرالزور التي تسيطر عليها “قسد”، مشيرة إلى أن عناصرالميليشيا تقوم ببيع تلك المواد وخاصة في حواجزها المنتشرة في مناطق عديدة بالمحافظة.

حملات إيرانية مُعلنة للتشيع

كثرت في الآونة الأخيرة في مناطق تواجد المليشيات العراقية والإيرانية على حد سواء في ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام، حملات مُعلنة للتشيع من خلال المليشيات التابعة لإيران ومنها ، “الحرس الثوري الايراني” و “كتائب الإمام علي” و” حزب الله” بشقيه العراقي واللبناني ، خصوصا في مدينتي الميادين والبوكمال.

وتقول مصادر” مينا” إن تلك الميليشيات تقوم بشراء العقارات بأسعار خيالية في عموم قرى وبلدات ريف ديرالزور ، وذلك بهدف فتح مراكز لنشر المذهب الشيعي في المحافظة ذات الغالبية السنيّة.

كما تعمل على إرسال الطلبة للدراسة في إيران وعلى نفقة جهات تابعة للنظام الإيراني، والسيطرة على المنظمات الاغاثية وتوزيع المعونات باسم تلك المليشيات.

وأكدت المصادربأن رفع الأذان يتم في مناطق البو كمال والميادين على طريقة المذهب الشيعي، والذي تزامن من انتشار واسع للرايات الطائفية ورايات المليشيات ،بالإضافة لعلم إيران في عموم مناطق دير الزور التي يسيطر عليها النظام، فضلا عن ترميم وتشييد مزارات “مقدسة” للشيعة ببعض مناطق المحافظة.

كما تقوم الميليشيات الإيرانية” الشيعية” بتنسيب شباب المحافظة وضمهم إليها من خلال اغرائهم برواتب عالية و ميزات وحمايتهم من أي ملاحقة أمنية من قبل النظام.

خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى