ليبيا: سلامة يسعى إلى عقد "مؤتمر وطني جامع" بين من يسمون أنفسهم "قادة إلى الأبد
كشف رئيس البعثة الدولية إلى ليبيا غسان سلامة نية عقد مؤتمر وطني جامع من أجل الحوار والتغيير. وأشار في مؤتمر صحافي أمس، إلى عقد ما يزيد على 70 اجتماعاً تحضيرياً لـ “الملتقى الوطني” في أرجاء ليبيا، مؤكداً أن “الليبيين يريدون الحوار والتغيير من خلال الوسائل السلمية». وشدد على أن «المؤتمر الوطني الجامع سيعقد”. جاء ذلك في وقت نفى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن يكون “طرفاً معرقلاً لتنفيذ الاتفاق السياسي”، مستغرباً وصف سلامة أعضاء المجلس بـ “الطامحين بمناصبهم إلى الأبد”، ومعتبراً أنه كلام “منافٍ للحقيقة”. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، قائمة مسرّبة نشرها موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية”، لاقتراح مقدم من عدد من النواب حول شكل المجلس الرئاسي المقبل، والذي يُفترض إعادة تشكيله بالاتفاق مع مجلس الدولة. وأكد سفير ليبيا لدى الأردن محمد حسن البرغثي، في تصريح إلى موقع “إرم نيوز”، أن “الاقتراح صحيح، وجاء نتيجة محادثات تجري حالياً بين أعضاء من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة”. لكنه رفض التعقيب على ورود اسمه في القائمة كرئيس للمجلس الرئاسي أو الحكومة الليبية. وأفادت مصادر بأن اقتراح ترشيح البرغثي جاء على أساس مناطقي، بحيث تتولى شخصية من شرق ليبيا رئاسة المجلس الرئاسي، فيما تتولى رئاسة الحكومة شخصية من غرب البلاد. في غضون ذلك، كشف عضو مجلس النواب الليبي يوسف الفرجاني عن أسباب عدم انعقاد جلسة مجلس النواب في مدينة طبرق، والتي كانت مقررة أمس، مشيراً في تصريح إلى موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية”، إلى “بعض المعوّقات اللوجستية المتعلقة بحركة الطيران بين طرابلس وطبرق”. وكان المجلس استأنف الأسبوع الماضي جلساته الرسمية برئاسة عقيلة صالح، وبحضور النائب الثاني أحميد حومة، وناقش موضوع توحيد السلطة التنفيذية في البلاد وإعادة تشكيلها. وخلصت الجلسة إلى تخويل رئيس لجنة الحوار الدكتور عبدالسلام نصية، التواصل مع مجلس الدولة من أجل التوافق على آلية اختيار سلطة تنفيذية جديدة، ومجلس رئاسي من رئيس ونائبين، على أن يتم ذلك خلال أسبوعين كحد أقصى. ميدانياً، تجددت الاشتباكات المسلّحة في منطقة السياحية في طرابلس. وأشار شهود إلى استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، من دون الإعلان عن وقوع خسائر. وأفاد موقع “ليبيا 218” بوقوع اشتباكات عنيفة ليل الأحد- الاثنين في مدينة درنة، بين قوات الجيش وجماعات إرهابية. إلى ذلك، ضبطت الشرطة الليبية 32 مهاجراً غير شرعي قرب منطقة البيضان (60 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة إجدابيا)، كشفت التحقيقات أنهم يحملون الجنسية المصرية. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي