تبون يدعو لليقظة والحذر.. القضاء الجزائري يسجن مدون سخر من الرئيس

مرصد مينا – الجزائر

طالب الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” باليقظة والحذر على جميع المستويات لمواجهة ما وصفه بالتطورات “غير المسبوقة” في “المجال الإقليمي المجاور”.

مطالب “تبون” التي جاءت خلال ترأسه اجتماعا للمجلس الجزائري الأعلى للأمن، لبحث الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، تأتي في إشارة إلى استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل، والاعتراف الأمريكي بسيادة الرباط على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المملكة وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.

يشار إلى ان  تصريحات “تبون” جاءت بعد أيام قليلة من عودته من رحلة علاجية في ألمانيا دامت شهرين، إثر إصابته بفايروس كورونا المستجد.

وكان رئيس الوزراء الجزائري “عبد العزيز جراد”، قد قال في تصريحات صحافية: في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي “بلادنا مستهدفة، وهناك قضايا خطيرة في محيطنا الإقليمي، هناك إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني (إسرائيل) قرب حدودنا”، في إشارة على ما يبدو إلى استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل.

ومنذ عقود، تشهد العلاقات الجزائرية المغربية انسدادا على خلفية ملفي إقليم الصحراء والحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، بعد فرض المغرب تأشيرة دخول على مواطني الجزائر، فردت الأخيرة بالمثل.

في سياق منفصل، حكم القضاء الجزائري أمس الإثنين، على المدون “وليد كشيدة” (25 عام)، بالسجن ثلاث سنوات بعد اتهامه بنشر رسوم هزلية عبر الإنترنت تسخر من الرئيس “عبد المجيد تبون” والدين.

وكانت النيابة العامة في سطيف، طلبت السجن خمس سنوات في حق وليد كشيدة  بتهمة “إهانة هيئة نظامية، وإهانة رئيس الجمهورية والإساءة إلى المعلوم من الدين”.

يذكر أن “وليد كشيدة”، الناشط المعروف لدى شباب سطيف، موقوف على ذمة المحاكمة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر لنشره صورا هزلية على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أنها تمس بالسلطات والدين.

وقال “قاسي تانساوت” منسق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين التي تساعد سجناء الرأي في الجزائر “حكم على وليد كشيدة للأسف بالسجن 3 سنوات مع النفاذ فضلا عن غرامة، الوضع خطر جدا في وقت كنا نتوقع أن يفرج عنه”.

من جهته، كتب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي: “السلطة تتمسك بخريطة الطريق الاستبدادية وتقرر خطوة متشددة أخرى استعدادا للانتخابات التشريعية، وتشديد العقوبات هو الدليل”.

ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في الجزائر في العام 2021، وقد جعل الرئيس “تبون” من صياغة قانون الانتخابات الجديد لهذا الاستحقاق أحد أولوياته.