fbpx

موسكو: قرار عدم تمديد صفقة الحبوب نهائي ما لم يتم تنفيذ المطالب الروسية

مرصد مينا

قال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن القرار بشأن عدم تمديد صفقة الحبوب نهائي، وليست هناك مفاوضات بهذا الشأن.

بوليانسكي للصحفيين أوضح  ردًا على سؤال ما إذا كان هذا (القرار بشأن صفقة الحبوب) نهائيًا قال: “نعم بالطبع”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، عن توقف “صفقة الحبوب” 

بيسكوف أضاف: “الاتفاقات بشأن صفقة الحبوب قد تم إنهاؤها بالفعل، وتم إيقافها، وستعود روسيا على الفور إلى تنفيذها بعد استيفاء الجزء الروسي من الشروط”.

وتابع: “في الواقع، لم تعد اتفاقيات البحر الأسود سارية المفعول اليوم. وكما قال الرئيس الروسي سابقًا، فإن الموعد النهائي هو 17 يوليو (تموز). لسوء الحظ، لم يتم تنفيذ الجزء المتعلق بروسيا من اتفاقيات البحر الأسود هذه حتى الآن. لذلك، تم إنهاؤها”

وشدد على أنه في حال تم تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقيات، فإن روسيا “ستعود إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور”.

وفي أوكرانيا، نقل سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين عن الرئيس قوله إنه يجب القيام بكل شيء ممكن حتى يستمر استخدام ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مضيفا “حتى بدون روسيا الاتحادية، يجب القيام بكل شيء حتى نتمكن من استخدام ممر البحر الأسود هذا.. لسنا خائفين”.

ومضى يقول “تواصلت الشركات وأصحاب السفن معنا.. قالوا إنهم مستعدون، إذا سمحت لهم أوكرانيا بالمغادرة، وواصلت تركيا السماح لهم بالمرور، فعندئذ سيكون الجميع على استعداد لمواصلة توريد الحبوب”.

بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان  إن روسيا تسحب ضماناتها الأمنية لشحنات الحبوب وتغلق الممر الإنساني في البحر الأسود.

وذكرت الوزارة أن روسيا ستكون مستعدة للنظر في استئناف صفقة الحبوب فقط إذا تم الحصول على نتائج ملموسة، وليس الوعود والتأكيدات، مشيرة إلى أنه بعد مرور عام ، تبدو نتائج العمل في مجال تنفيذ مبادرة البحر الأسود مخيبة للآمال.

وشددت الوزارة على أن تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا، بقي حتى اللحظة الأخيرة يهدف إلى خدمة مصالح كييف ورعاتها الغربيين.

بحسب الوزارة فقد تم استخدام الموانئ التي تسيطر عليها كييف والممر الآمن الذي فتحته روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية، لتنفيذ الهجمات الإرهابية، مضيفا  أن أقل من 3٪ من المواد الغذائية ذهبت إلى أفقر البلدان في صفقة الحبوب ، وأكثر من 70٪ ذهبت إلى البلدان ذات الدخل المرتفع.

وأشارت الوزارة إلى أن صفقة الحبوب لم ولا تبرر أهميتها الإنسانية، وأن استمرارها في ظروف التعطيل الصريح قد فقد معناه. ولهذا السبب تسحب روسيا الضمانات الأمنية في ممر البحر الأسود، وبالتالي ستتوقف مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل في 18 يوليو.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إنه تم قبل عام تقريبا ، في 22 يوليو 2022 ، التوقيع على اتفاقيتين مترابطتين في اسطنبول – “مبادرة البحر الأسود” بشأن تصدير المواد الغذائية الأوكرانية والأمونيا الروسية ومذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تطبيع عملية الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية و الأسمدة. وبعد مرور عام ، تبدو نتائج العمل بشأن تنفيذ هذه الاتفاقات مخيبة للآمال. فلقد تم التخلي عن الأهداف الإنسانية المعلنة وتحويل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية على الفور تقريبا إلى أساس تجاري بحت. وأما مذكرة روسيا والأمم المتحدة، فهي عمليا لم تدخل حتى في حيز التنفيذ، بسبب العوائق التي وضعتها واشنطن وبروكسل ولندن أمام مدفوعات البنوك الروسية وتعقييد عمليات النقل اللوجستية. حسب تعبيرها.

يذكر أن موسكو كانت حددت خمسة شروط لتمديد صفقة الحبوب وهي: إعادة ربط نظام البنوك الروسية “روسلخوزبانك” بنظام سويفت الدولي. واستئناف توريد إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار والصيانة.

وكذلك رفع الحظر المفروض على وصول السفن الروسية إلى الموانئ الأوروبية. وإعادة ترميم خط أنابيب الأمونيا “تولياتي” أوديسا واستئناف العمل به. بالإضافة لرفع الحظر عن الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المتعلقة بالمواد الغذائية والأسمدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى