fbpx

بعد الجزائر.. المغرب تعلن عن تفكيك خلية خططت لاستهداف مواقع حساسة

مرصد مينا – المغرب

أعلنت السُلُطات المغربية، الثُلاثاء، تفكيك خلية إرهابية مُكونة من أربعة عناصر يُشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة “داعش”، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و26 عاماً.

وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية, إنه: ” في إطار استمرار الجهود للتصدي للجماعات الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية، اليوم الثلاثاء، بمدينة الناظور والضواحي/ تتكون من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم بين 21 و 26 سنة، بينهم شقيق أحد المقاتلين في صفوف داعش”.

وكشفت وزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية تفيد بأن أفراد هذه الخلية الموالين لتنظيم “داعش” قرروا تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة، وأشارت إلى أن الموقوفين كانوا على صلة وثيقة بأفراد الخلية الإرهابية الحاملة لمشاريع إرهابية، والتي تم تفكيكها بتاريخ4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في إطار تعاون أمني مشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية.

وذكر البيان أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم، تحت تدابير الحراسة النظرية، بهدف تعميق البحث والتحري، اللذين يجريان تحت إشراف النيابة العامة المُختصة.

وتُؤكد هذه المُعطيات على أن الخطر الإرهابي في المغرب لا يزال موجودا، رغم التعزيزات الأمنية المتخذة، خاصة من طرف الخلايا التي لها صلة بتنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف اختصارا بـ “داعش”.

وفي سياق غير بعيد فككت قوات الأمن الجزائرية، خلال الساعات الماضية، خلية إرهابية مُكونة من 5 أفراد بالعاصمة الجزائرية، في عملية أمنية دقيقة.

وفي تفاصيل القضية التي تناقلتها وسائل إعلام محلية على نطاق واسع، اليوم الثلاثاء، العملية الأمنية تمت نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة “براقي” في العاصمة الجزائر، ومكنت من تفكيك شبكة إرهابية يقودها خمسة إرهابيين.

وقامت فرقة البحث والتدخل والشرطة القضائية باقتحام لمنازل المشتبهين، وقامت بتوقيفهم وتفتيش منازلهم، اثنين من الخلية تربطُهما صلة مع إرهابيين تم القضاء عليهم في السنوات الأخيرة.

وعرفت منطقة “براقي” والمناطق المجاورة لها بالعاصمة الجزائرية، في التسعينيات، عمليات إرهابية مُروعة نفذتها جماعات إرهابية ضد القاطنين، كما أنها تُعدُ من أبرز معاقل الإرهابيين خلال تلك الفترة.

هذه العملية تعد الثانية من نوعها، حيث سبق لقوات الأمن الجزائرية تفكيك خلية إرهابية تتكون من 17 فردا كانوا ينشطون ويُخططون في ضواحي العاصمة، للقيام بعمليات انتحارية وسط مُتظاهري الحراك الشعبي في الجزائر، وقد تم العُثور بحوزتهم على مسدسات، وقد تم سجن مُعظمهم.

وأجمع مُختصون أمنيون على أن بقايا خلايا التنظيمات الإرهابية تسعى جاهدة لنقل عملياتها إلى الأحياء السكنية، بهدف إعادة بعض نفسها من جديد، بعد الخسائر التي تكبدتها منذ عام 2014، وهو ما دفع بالسلطات الأمنية والعسكرية لفرض مخططات أمنية لتأمين مختلف مناطق البلاد خصوصا العاصمة، في إطار إستراتيجيتها لمحاربة الإرهاب.

ويقود الجيش الجزائري، منذ أكثر من شهر، عمليات أمنية كبيرة في المُرتفعات الجبلية الواقعة وسط وغرب البلاد بعد استشهاد 3 جنود بكمين من الألغام.

تقرير لكاتبة الدولة الأمريكية، صدر مُنذُ أسبوع، كشف أن الجماعات الإرهابية في المنطقة غير قادرة على النشاط في الجزائر, بفضل الجهود التي يبذلها الجيش الجزائري وقات الأمن، والتي أفضت إلى محاصرتها وإضعافها.

وجاء في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم, أن: “الجزائر واصلت مجهوداتها الحثيثة للوقاية من الخلايا الإرهابية المنتشرة داخل حدودها”.

واستدل التقرير، بعدم قيام التنظيمات الإرهابية بهجمات على الجزائر منذ عام 2019 مقارنة بدول أخرى، وأشاد في هذا السياق التقرير بالوتيرة المنتظمة لعمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش الجزائري، ما قلص بشكل كبير قدرات المجموعات الإرهابية على النشاط والقيام بعمليات نوعية في الجزائر.

وقبل أيام فقط من صدور هذا التقرير, أعلنت الدفاع الفرنسية, مقتل زعيم ما يعرف بـ ” تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ” الجزائري عبد المالك درودكال بمنطقة “تساليت” الواقعة شمالي مالي. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى