مسؤولون أوروبيون: ضخ الأموال في الآلية المالية مع إيران سيبدأ غداً
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الخميس، أن الحكومات الأوروبية تعتزم البدء بضخ الأموال في الآلية المالية الأوروبية مع إيران (إينستكس)، خلال الساعات القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين، قولهم إن “الحكومات الأوروبية ثابتة في عزمها هذا، رغم تهديد إيران بعدم الالتزام بتعهداتها المقررة في الاتفاق النووي، من ناحية، وإصرار الولايات المتحدة على تشديد الضغوط الاقتصادية ضد طهران، من ناحية ثانية”.
وبحسب المسؤولين الأوروبيين فأنه من المقرر أن تعلن الدول الثلاث: بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غدًا الجمعة، رسميًا عن ضخ عدة ملايين من اليوروهات في هذه الآلية المالية بشكل ائتماني لتنفيذ المعاملات الأولى.
وتقول الصحيفة إن الإجراء الأوروبي هذا، يمثل سياسات الغرب المتباينة تجاه إيران، حيث تجري في وقت تفاقمت فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
والآلية المالية الأوروبية تم تأسيسها في كانون ثاني/ يناير الماضي من العام الحالي، ولكن لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وجاءت الآلية بعدما انسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران، لكن أوروبا واصلت دعم هذا الاتفاق، وتسعى لتقليل آثار العقوبات المفروضة على إيران.
وفي بداية عمل هذه الآلية المالية، ستقوم الشركات الأوروبية بتصدير سلع ذات طابع إنساني لا تخضع للعقوبات، مثل الأدوية والإمدادات الطبية والغذائية إلى إيران.
ويأتي عزم الدول الأوروبية ضخ الأموال في الآلية المالية مع إيران، بعد أيام على إعلان الأخيرة أنها ستتجاوز ما هو مقرر لها في تخصيب اليورانيوم ضمن الاتفاق النووي المبرم .
وسبق أن أنتقدت إيران التأخير في تنفيذ هذه الآلية، وحذرت من أنها ستضع الانسحاب من الاتفاق النووي على جدول أعمالها، إذا لم تنتفع من فوائد الاتفاق.
لكن الحكومات الأوروبية، حذرت إيران في المقابل، من أنها ستلغي إجراءات الآلية الأوروبية “إينستكس”، إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق النووي بحذافيره.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
