fbpx
أخر الأخبار

العراق.. مصادر توضح “كواليس” مواقف الصدر الأخيرة وتغريداته المثيرة للجدل

مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر مقربة من التيار الصدري عن الأسباب التي دفعت مقتدى الصدر لتعليق مباحثاته الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة ومقاطعة الجلسة الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل.

المصادر أوضحت أن “قرارات الصدر الأخيرة تأتي من باب التكتيك السياسي،  وهذا لا يعني إلغاء الاتفاق بين الائتلاف الثلاثي للقوى السياسية الفائزة بأكبر عدد من المقاعد”، مشيرة بحسب وكالة “شفق” إلى أن ما جرى خلال 48 ساعة الماضية، جراء “كثرة الضغوط من كل الأطراف الداخلية والخارجية  على الصدر دفعت بالاخير لاعتماد تكتيك سياسي يعيد الامور لنصابها ويوصل رسالة واضحة مفادها ان الكتلة الصدرية لاتعتمد الصفقات الحزبية، وانما تسعى لاعتماد برنامج حكومي وطني اصلاحي يلبي طموح الشارع الراغب بحكومة تعمل لاجل المواطن لا مرجعياتها الحزبية او السياسية”.

وأضافت أن “الصدر بعث رسالة واضحة للقاصي والداني انه يعتمد برنامجا وطنيا لا اجندة خارجية كما يروج البعض، كما انها لاتعني الغاء الاتفاق او الائتلاف الثلاثي بين الشركاء (تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني) بل يزيد من تكاتفها والايام القادمة ستكشف ذلك”.

الصدر وحلفاءه، بحسب المصادر ماضون بتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية الاصلاحية، ومن يريد الالتحاق بهم مرحب به ومن لايريد فباب المعارضة المكان الانسب له.

المعلومات الواردة، تفيد بأن احد قيادات الاطار التنسيقي، الذي يتزعمه نوري المالكي، سيزور مقر الصدر لترطيب الاجواء للاتفاق على موعد محدد للجلوس على طاولة حوار مع بقية الشركاء والقوى السياسية بما فيها قوى الاطار التنسيقي لانهاء الجدل حول الخلاف الشيعي – الشيعي من خلال الركون لبنود مبادرة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وتحقيق تحالف شيعي يضم الكتلة الصدرية وبعض قوى الاطار من دون رئيس دولة القانون نوري المالكي فضلا عن تأكيد الضمانات الخاصة بملف الحشد الشعبي وعدم المساس به”.

يشار أن الصدر أجرى السبت اتصالا هاتفيا مع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكدا خلاله وفق البيانات الرسمية أن “التحالف الاستراتيجي متماسك وماضٍ في الإسراع بتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية للقيام بواجباتها تجاه ابناء الشعب العراقي وتلبية تطلعاته والحفاظ على مصالحه العليا وترسيخ دعائم الاستقرار والرفاهية”.

الاتصال جاء بعد ساعات قليلة من إعلان الكتلة الصدرية تعليق مباحثاتها لتشكيل الحكومة المقبلة ومقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل.

يذكر أن الكتلة الصدرية تصدرت الانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ31.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى