fbpx

صحيفة: اليوم ينتهي الموعد الأمريكي للأوروبيين للالتزام بخطة واشنطن في سوريا

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن واشنطن وضعت اليوم الجمعة موعدا نهائيا أمام حلفائها الأوروبيين كي ‏يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول “استقرار الوضع في الشمال السوري‎”. ‎ ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الخميس، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ‏ثمانية حلفاء أوروبيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وأمهلتهم حتى نهاية اليوم، وذلك ‏في محاولة لـ”إقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد‎”.‎ وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة دعت حلفاءها في القارة العجوز إلى أن “يبقوا جزءا من التحالف ويضمنوا ألا ‏يستعيد تنظيم الدولة موطيء قدم له في الشمال السوري‎”.‎ وتهدف هذه الخطة أيضا إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المقاتلين الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لـ”قوات ‏سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن وتركيا‎.‎ وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن الأوروبيين “أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد”، فيما أوضح آخرون ‏أن اليوم الجمعة موعد لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سوريا وليس موعدا لتقرير مستقبل ‏التحالف في البلاد من جانبهم، أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن دول القارة العجوز بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات ‏المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة “دخلنا معا ‏فننسحب معا‎”.‎ لكن بعد إعلان ترامب في كانون الأول الماضي قراره سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا من جانب واحد، ‏رفض الزعماء الأوروبيون المطالب الأمريكية بإبقاء قواتهم هناك لضمان استقرار منطقة آمنة بين تركيا وسوريا في ‏شمال البلاد، مهددين بالانسحاب الكامل تبعا لوانشطن‎.‎ وذكر مسؤولون دفاعيون أمريكيون رفيعوا المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من ‏القوات في سوريا جاء استجابة لمطالب الأوروبيين‎.‎ وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سوريا، ‏فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيدا من التفاصيل حول ‏الخطة الأمريكية‎.‎ وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من ‏الجنود الأمريكيين في سوريا، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير ‏دوريات مشتركة مع القوات التركية‎.‎ وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل المنطة الآمنة المزعومة‎.‎ وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد “داعش” ‏وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، ‏حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى