fbpx

قتيل ومئات الجرحى في مظاهرات ببغداد

تداولت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، أنباء عن سقوط قتيل وإصابة أكثر من 200 آخرين في العاصمة بغداد، على خلفية استخدام قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة الحرية.

وأصدرت خلية الإعلام الحكومي بياناً مشتركا لوزارتي الداخلية والصحة قالت فيه: “شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات إنطلاق تظاهرات احتجاجية، تطالب بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل.

وأضاف البيان: ” تعرب الخلية عن أسفها لما رافقت هذه الإحتجاجات من أعمال عنف، صدرت من مجموعة من مثيري الشغب لإسقاط المحتوى الحقيقي لتلك المطالب وتجريدها من السلمية التي خرجت لأجلها.

وتابع قائلاً: “وإننا في الوقت الذي نتضامن مع حرية التعبير التي كفلها الدستور، وانطلاقا من مبدأ المسؤولية الوطنية، ندعو المواطنين كافة الى التهدئة وضبط النفس، ونؤكد إستمرار الأجهزة الأمنية في تأدية مهماتها حرصا منها على أمن وسلامة المتظاهرين.
وشددت وزارة الصحة على إستمرار ملاكاتها الطبية في تقديم العلاج الى المصابين الذين استقبلتهم المؤسسات الصحية، حيث سجلت حالة وفاة واحدة، فيما بلغ عدد الجرحى 200 مصاباً بينهم 40 مصاباً من منتسبي الأجهزة الأمنية، خرج عدد منهم بعد تلقيهم الإسعافات الأولية، مع إستمرار الملاكات الطبية في تقديم الرعاية الصحية للمتبقي من للراقدين وعددهم 50.

وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان أشار في وقت سابق من الثلاثاء، إلى أن قوات الأمن تستخدم العنف المفرط ضد المتظاهرين في ساحة التحرير، لافتاً إلى أن هناك قتيل وإصابات بسبب الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الأمنية.
وأضاف المرصد: أن “الاعتداءات على المتظاهرين السلميين غير مبررة، مشدداً على ضرورة أن يعطي عبد المهدي قرارات بإيقاف الاعتداءات، وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيه.
وذكرت وكالة رويترز، أن الشرطة العراقية استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والذخيرة الحية، لتفريق متظاهرين في بغداد مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، بعدما احتشد آلاف العراقيين احتجاجا على البطالة والفساد الحكومي وضعف الخدمات.
وكان المتظاهرون الذين بلغت أعدادهم نحو ثلاثة آلاف، يحاولون عبور الجسر إلى المنطقة الخضراء في بغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية، ما دفع قوات الأمن لإغلاق الطريق وإطلاق قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، ومع رفض المتظاهرون مغادرة المكان فتحت قوات الأمن النار عليهم.

واندلعت المظاهرات في العراق، منذ أمس الاثنين، احتجاجاً على تجاهل الحكومة العراقية لانتشار البطالة بين حملة الشهادات الجامعية، كما طالب المتظاهرون بإجراءات ملموسة تجاه قضيتهم، وإصلاحات اقتصادية حقيقية، فضلاً عن التنديد بالفساد المستشري في البلاد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى