fbpx

الدمى تغير النظرة النمطية لمعايير جمال المرأة

يعتبر عالم الدمى عالم يجسد الواقع ببعض جوانبه، عندما يتعلق الأمر بدمى الفتيات الصغيرات، فإن عالم عارضات الأزياء يحضر وبقوة، فكل الدمى هنّ عاراضات أزياء وفق أحدث الصرعات، لكن اليوم هناك تغير للمعايير التي كان الجيل السابق يكرسها بأدمغتنا حول معايير المرأة الجميلة.

ففي إطار تعزيز ثقافة الاختلاف والابتعاد عن الصورة النمطيّة للمرأة، أطلقت شركة Mattel المصنّعة منذ 60 عاماً لدمى “باربي” الذائعة الصيت، مجموعة من الدمى التي تقترب من النساء العاديّات بلون البشرة، تضاريس الجسم، والاختلافات التي قد تميّزهن، وقد تضمّنت هذه المجموعة دمية قصيرة القامة، دمية مصابة بالصلع، دمية تعاني من البهاق، دمية مقعدة، وأخرى فقدت ساقها وتستعين بطرف اصطناعي.
حرصت الشركة المصنّعة من خلال هذه المجموعة الجديدة من الدمى على تغيير الصورة النمطيّة للدمية الشقراء الممشوقة لتصبح أقرب إلى الجمال الحقيقي الذي تتمتع به النساء العاديّات، وهي رفعت من خلال صفحتها على موقع “إنستغرام”، التي يتابعها 1,6 مليون شخص، شعار: “ما يجعلنا مختلفات، هو الذي يجعلنا جميلات” للتعبير عن ضرورة أن تعكس الدمى التي تصممها صورة حقيقية عن عالمنا.
في السنوات الخمس الماضية، عملت Mattel على ابتكار مجموعة من دمى “باربي” المؤثّرة تعكس التنوّع الذي يميّز النساء في عالمنا الحقيقي، وهي قدّمت دمى بـ9 أشكال أجسام مختلفة، 35 لون بشرة مختلف، و94 لون شعر مختلف. أما في مجموعتها الخاصة بالعام 2020، فقد عمل مصممو الدمى مع أطباء جلد لتنفيذ دمية مصابة بالبهاق وجعلها تبدو جميلة رغم اختلافها، كما أرادوا من خلال الدمية المقعدة، الدمية التي فقدت شعرها وتلك التي فقدت قدمها إثبات أن الجمال ممكن أن يتعايش مع الاختلاف، وأن الاختلاف ليس عائقاً أمام عيش حياة سعيدة.

ويقول علماء النفس، إن مثل هذه الدمى تجعل الطفل يتقبل كل فئات المجتمع، ولا ينظر للكمال على أنه الهدف المنشود، حيث تعمل العديد من الفتيات بشكل محموم على تقليد ملكات الجمال والدمى، وهناك الكثير منهن أجرين عشرات من عمليات التجميل ليبدون كباربي القديمة، فما هم فاعلون بالجديدة اليوم؟. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى