fbpx

الأمم المتحدة: المهاجرون يتعرضون لظروف مروعة بليبيا

ندّدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بالظروف “المروعة” في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، وذلك مع وفاة عشرات منهم جراء إصابتهم بالسلّ ومعاناة مئات من الجوع بسبب قلة حصص الطعام. ونقل وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين روبرت كولفيل قوله “نشعر بقلق بالغ حيال الظروف المروعة التي يحتجز فيها المهاجرون واللاجئون في ليبيا”. وأوضح كولفيل أنّ الأمم المتحدة زارت أخيرا مركز احتجاز الزنتان الذي يضم 654 لاجئا ومهاجرا. وقال إنّ الأوضاع فيه “ترقى إلى معاملة غير إنسانية ومهينة أو عقاب وقد ترقى أيضا إلى التعذيب”. وتابع “وجدنا أنهم يعانون من سوء حاد في التغذية ونقص في المياه ومحتجزين في مراكز مكتظة تفوح فيها روائح القمامة ومياه المراحيض”. وأشار إلى أن بعض المحتجزين يتلقون وجبة واحدة يوميا عبارة عن 200 غرام من المعكرونة. لكن 432 اريتريا محتجزين هناك، من بينهم 132 طفلا، يتلقون نصف هذه الحصة الضئيلة أساسا. وأضاف كولفيل “هذا مقلق على وجه الخصوص بسبب التقارير عن بيع المهاجرين (لاستغلالهم) في العمل القسري أو لمهربين يعدون بنقلهم إلى أوروبا”. كما ألمح إلى “تقارير عن بيع بعض النساء لاستغلالهم جنسيا”. وفي الوقت نفسه، يقول المسؤول الأممي أنه توفي 22 شخصا في مركز الاعتقال جراء إصابتهم بالسلّ منذ ايلول/سبتمبر الفائت، فيما تم احتجاز 60 آخرون مصابون بهذا الداء في قاعات حجر منفصلة وصفها كولفيل بأنها “ثقب من الجحيم”. وتقول الأمم المتحدة، إنه لا يزال هناك نحو 3400 لاجئ ومهاجر محتجزين في طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة” الوفاق”، التي تشهد معارك مستمرة ضد ” الجيش الوطني” منذ الرابع من نيسان/ابريل الماضي. وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قد كشفت نهاية نيسان/أبريل الماضية، بأن القوات الموالية لحكومة”الوفاق” “تُجبر” المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين بالمدينة، على المشاركة في معاركها ضد “الجيش الليبي”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى