أزمة سد النهضة.. وساطة للحل
أعرب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا عن استعداده للتوسط بين إثيوبيا ومصر من أجل حل الأزمة بين الطرفين فيما يتعلق بسد النهضة.
حيث صرح اليوم- السبت، رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”، أثناء انعقاد مؤتمر صحافي حضره، رئيس جنوب إفريقيا “رامافوزا”، أنه يمكن لرئيس جنوب إفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي.
من جهته، رد رئيس جنوب أفريقيا، على هذا العرض، بأنهم مستعدين للعب دور الوسيط بين الطرفين، من أجل تيسير التوصل إلى أي اتفاق حول سد النهضة، وأنه يجب أن تكون هناك طريقة لحفظ المصالح.
لافتا إلى أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” أبدى في وقت سابق “استعداد بلاده للنقاش مع إثيوبيا حول أزمة سد النهضة”.
يأتي هذا بعد عجز أديس أبابا والقاهرة في التوصل إلى اتفاق بينهما بعد عدة محادثات جرت مؤخراً، والمتعلقة بسد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على نهر النيل الأزرق، ولم يستطع الطرفان وضع صيغة نهائية لاتفاق يرضيهما بشأن السد.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية في السودان الدكتور “عبد الله حمدوك”، أكد في وقت سابق، أن بلاده تقف موقف الجمهورية المصرية بالنسبة لسد النهضة، وهما يتفقان بالمصالح من السد، مشيراً في الوقت ذاته أن السودان سيكون أول المأثرين منه، لأنه يقع في المنتصف بين دولتي بين إثيوبيا ومصر.
المفاوضات التي استمرت 9 سنوات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، لم ينتج عنها إلى الآن أي اتفاق، لكن خلال اجتماع عُقد في نوفمبر، حددت الدول الثلاث لنفسها مهلة تنتهي في 15 يناير للتوصل إلى اتفاق، وهي كانت أكدت بالفعل في 22 ديسمبر أنها حققت تقدماً.