أنقرة تنتقد تصفية “سليماني”.. وواشنطن تتباهى
انتقد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، عملية قتل الجيش الأمريكي، للجنرال الأول في إيران “قاسم سليماني”، ووصف “قالن” عملية القتل بـ”التصرف الاستفزازي”.
كذلك، نقل “قالن” خلال لقاء مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مخاوف بلاده من تداعيات العملية الأمريكية ضد “سليماني”، وتأثيرها على المدى البعيد على تعافي الدولة العراقية، وكذلك العملية السياسية في سورية.
وكشف قالن، وفق ذات المصدر، أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإيران بهدف تلافي موجة عنف جديدة، لافتاً إلى أن أنقرة وواشنطن في ذات الصفحة للصورة الكبرى في المنطقة، مضيفاً لكن إيران “لاعب مهم” ولا يجب إهماله.
واستطرد قائلاً: “عندما يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات- قتل سليماني- فقد تثمر عن مكاسب سياسية على المدى القصير، لكنها تعرض الجميع للخطر”، وحيال المبررات الأمريكية، قال “قالن”: للأمريكان أسبابهم”.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين، بقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واصفًا إياه بأنه “جزء من استراتيجية أكبر للردع”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حذرت الإيرانيين من المساس بأرواح الأمريكيين.
وتعد تصريحات بومبيو، تحولًا في موقف الإدارة الأمريكية حول غارة مقتل سليماني، حيث كان المسؤولون الأمريكيون يؤكدون أن استهداف سليماني، جاء بعد تهديد بهجمات وشيكة.
وأضاف بومبيو، في كلمة في معهد ستانفورد هوفر، أن “هناك استراتيجية أكبر في هذا الصدد”، “الرئيس ترامب وفريق الأمن القومي يعيدون إنشاء استراتيجية – الردع الحقيقي – ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
وبعد مقتل سليماني، عيّن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي العميد “إسماعيل قاآني”، قائدا لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية.
ووصف خامنئي في برقية تعيينه العميد قاآني بأنه من أبرز قادة الحرس الثوري في “مرحلة الدفاع المقدس” “التعبير الذي يستخدمه الإيرانيون لوصف حرب السنوات الثمانية مع العراق في عقد الثمانينات”. وبأنه كان دائما إلى جانب سليماني في المنطقة.