إسرائيل تتجسس على الاستخبارات الباكستانية

حيث نقلت الصحيفة اللندنية، عن مصادر مطلعة، بأن حادثة اكتشاف الاختراق الذي تعرضت له هواتف مجموعة من المسؤولين الباكستانيين، وعلى رأسهم مسؤولون مهمون في وزارة الداخلية والاستخبارات الباكستانية، تمت في شهر أيار/ مايو الماضي، بعد أن تم تحليل بيانات هواتف نحو 1.4 ألف شخص تعرضت لمحاولات القرصنة خلال فترة وجيزة.

تقرير الصحيفة، نوه أيضا إلى أن “الهاكرز” حاولوا استغلال نقاط الضعف في تطبيق “واتس اب” بهدف الوصول إلى بيانات هواتف مسؤولين بارزين، وذلك عن طريق استخدامهم لبرنامج Pegasus الذي تنتجه شركة إسرائيلية، الأمر الذي دفع مسؤولي شركة “واتس اب” التابعة لـ”فيسبوك” إلى رفع دعوى قضائية ضد NSO في شهر أكتوبر، متهمة الشركة الإسرائيلية بإساءة استغلال خدماتها، واستخدام التطبيق لأعمال قرصنة.

كما حملت “واتس اب” المملوكة من الأمريكي ” مارك زوكربيرغ” صاحب فيس بوك، الشركة الإسرائيلية سيئة الصيت المسؤولية عن استغلال تطبيقها للتجسس على محامين وصحفيين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في دول مختلفة، فيما ادعت NSO مجددا أن منتجاتها لا تباع إلا إلى وكالات إنفاذ القانون بهدف محاربة الجريمة والإرهاب.

وبحسب رأي الصحيفة اللندنية، فإن القضية تحوم حولها الكثير من إشارات الاستفهام، لأنها تثير شبهات بوقوف حكومة نيودلهي في الهند، وراء عمليات التجسس المزعومة، مشيرة إلى أن 121 شخصا على الأقل في الهند أصبحوا ضحية القرصنة باستخدام منتجات NSO في العام الجاري، بينهم عشرات المعارضين لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

حيث تدور احتجاجات كبيرة في الهند، على خلفية قانون الجنسية المجحف بحق المسلمين، والذي أصدره رئيس الوزراء “مودي” كجزء من برنامجه، غير آبه بالمكون المسلم الذي يصل عدده إلى 200 مليون مسلم هندي.