تحريم العنصرية والكراهية في الجزائر
وجّه الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” بإعداد مشروع قانون يجرّم كل مظاهر العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية في البلاد.
ونقل بيان رسمي عن الرئاسة الجزائرية، اليوم الاثنين، أن الرئيس كلف رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، البحث في مشروع قانون يجرم تلك الأفعال، بعدما لوحظ ازدياد خطاب الكراهية والحث على الفتنة، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان الرئاسي أن تلك الإجراءات جاءت لسد الباب في وجه كل من يحاول تهديد الانسجام الوطني عبر استغلال حرية وسلمية الحراك الشعبي.
واعتبر بيان رئاسة الجمهورية أن الجميع مطالبون بالتقييد بالدستور وقوانين البلاد، خصوصاً بما يتعلق بثوابت الأمة وقيمها، وكذلك المكونات الرئيسية للهوية الوطنية والوحدة الوطنية ورموز الدولة والشعب.
وفي العمق رصد مينا، الأبعاد الفعلية لقرار الرئيس تبون ودلالة التوقيت، التي جاءت تحديداً بعد الجدل الكبير الذي أثاره منشور لمدير الثقافة في ولاية المسيلة على معرف فيسبوك، رابح ظريف، الذي اتهم فيه الشهيد “عيان رمضان” أحد رموز النضال والثورة ضد الاستعمار الفرنسي، بالخيانة.
ووصف مدير ثقافة الولاية، عيان رمضان بالعميل والخائن، ووصف مؤتمر الصومام (مؤتمر استراتيجي للثورة الجزائرية عام 1956) أنه انقلاب على إرادة الشعب.. وجاء منشور ظريف كرد فعل على مخرج فيلم “العربي بن مهدي” بشير ادريس.
هذا وتبرأت وزارة الثقافة الجزائرية، من منشور مدير الثقافة، مؤكدة على رمزية ودور “عبان رمضان” وأهمية مؤتمر الصومام، الذي منح الثورة الجزائرية نفساً جديدا ً بعد انطلاقها وفقا لبيان الوزارة.
وأنهت الوزارة مهام مدير الثقافة في ولاية المسيلة بعد منشور التخوين، حيث اعتبرت الوزارة أن تبرير ظريف بكون المنشور يمثله شخصياً كمواطن، مرفوض أخلاقياً وسياسياً وان الإساءة للشهداء والمجاهدين لا تنضوي تحت بند حرية التعبير.