تونس: هجوم على أردوغان ورفض شعبي
إلى جانب ذلك، أكد “الطبوبي” أن تونس لها مؤسسات دستورية وجيش وطني، وخاضعة لحكم القانون، إلى جانب أن التونسيين عموماً يرفضون ما يعتبرونه استغلال الموانئ والمعابر التونسية لإلحاق الضرر بالشعب الليبي، مستنكراً في الوقت ذاته، ما تم الإعلان عنه عبر الرئيس التركي، عن وجود اتفاق بين أنقرة وتونس، على دعم حكومة الوفاق الوطني، المقربة من تركيا وتنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا.
تزامناً، طالب “الطبوبي”، بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ لها برنامج بروح اجتماعية، داعياً رئيس الجمهورية “قيس سعيد”، إلى تكليف شخصية توافقية جامعة، لرئاسة الحكومة.
كما اشترط “الطيبوبي” خلال تصريحاته، أن تكون الشخصية المرشحة مشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد، وتعمل على الإسراع بتكوين حكومة إنقاذ، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة القادمة، حكومة محدودة العدد ويشهد لأعضائها بالكفاءة ونظافة اليد والنزاهة.
وكان الاتحاد العام للشغل، قد انتقد في وقتٍ سابق اللاتفاق الحكومي المعقود مع الشركة التركية المشرفة على مطار النفيضة الحمامات الدولي، والتي تتهمها أطراف تونسية سياسية وعمالية واقتصادية، بالاستيلاء على المطار بمساعدة من حركة النهضة المقربة من الإخوان المسلمين.
دخول الاتحاد على خط قضية المطار، ووفقاً لما أشار ت إليه المصادر، جاء عبر تصريحات رئيسه “نور الدين الطبوبي”، التي أكد فيها أن الدولة التونسية لم تتلقى أي أموالٍ من الشركة التركية، متهماً حركة النهضة، التي تسيطر على الحكومة بأنها باعت البلد لحليفها في تركيا، الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
كما نقلت المصادر، عن “الطبوبي” قوله: “باعوا تونس بالمجان إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم يرغبوا الخوض في الموضوع حفاظاً منها على كرسي الحكم تحت وطأة الضغوط الخارجية”، في إشارة إلى حركة النهضة، مؤكداً أن ملف الشركة التركية مليء بقضايا الفساد، التي تورطت فيها العديد من الأحزاب التي شاركت في الحكومات التي تشكلت تحت مظلة حركة النهضة.