fbpx

الرئيس الموريتاني: استقرار إفريقيا مرتبط بحل الأزمة الليبية

واصل عشرات الخبراء الأفارقة والأوروبيين المختصين في المجالات الأمنية والعسكرية الثلاثاء في داكار، مناقشتهم للطرق المثلى لوضع خطة فعالة تنهي العمليات الإرهابية التي تضاعفت في الآونة الأخيرة في عدة مناطق من إفريقيا، وذلك ضمن نسخة 2019 من منتدى داكار الدولي السنوي للسلم والأمن. وفق القدس العربي.

إذ أكد الرئيس الموريتاني “محمد الشيخ الغزواني” في مداخلة افتتاحية للمنتدى أمس،: “أن سقوط الحكومة الليبية سنة 2011 كان عاملا ضاعف من حدة التوتر في الفضاء الساحلي الصحراوي”، “وعلى هذا الأساس، فإن أي مبادرة لمحاربة ناجعة للإرهاب يجب أن تعتمد بالضرورة حل الأزمة الليبية.”

وأضاف الرئيس “الغزواني”: النشاطات الإرهابية للجماعات المسلحة تسببت في موت وتهجير آلاف الأشخاص إضافة إلى غلق مئات المدارس وتهديد أكثر من عشرة ملايين شخص بالنقص في الغذاء، كما أن الارتباط بين الجريمة المنظمة والنزاعات الفئوية تهدد السلم الاجتماعي وتزيد من خطورة الوضع الإنساني.

وتحدث الرئيس الموريتاني عن مبادرات اعتبرها مهمة في مواجهة الإرهاب، بينها مجموعة الدول الخمس، أي المبادرة الأساسية المنبثقة عن الدول المعنية نفسها والتي لم تحصل، حسب قوله، حتى الآن على الدعم المالي واللوجستي المتعهد به، وعملية برخان التي قامت بها فرنسا ودعمتها بشكل جيد، وبعثة المينيسما; الأممية في مالي، والخطة العملية ذات الأولوية للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي رأت النور خلال قمة واغادوغو بشراكة واعدة بين دول المجموعة.

أضاف “الغزاوي”: من المهم في هذا السياق، منح الأولوية لتشكيل قوات إقليمية متنقلة وخفيفة وعارفة بالميدان باعتبار ذلك يمثل الحل الأمثل بالمقارنة مع قوة ضخمة وثابتة وبتفويض غالبا ما يكون محدودا ومكلفا.

وبالتالي فعلى منظمة الأمم المتحدة أن تمنح القوات شبه الإقليمية مثل القوة المشتركة لدول الساحل الخمس تفويضا قويا وتمويلا أكثر ديمومة، فمن شأن هذه القوة أن تكمل الجهود الأممية المتعددة الأطراف وأن توجه إلى حفظ السلم في حال تشكيلها بالطبع مع استدامة استقرارها على المدى البعيد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى