صور سليماني تستفز اللبنانيين
انتشرت في الأجواء اللبنانية في الآونة الأخيرة، مخاوف كبيرة من تحويل لبنان إلى ساحة حرب، رسميا بعد الضربة القاسية التي وجهتها أمريكا لحكومة طهران بقتلها لقائد فيلق القدس، المعروف بأنه رجل إيران الأول في الشرق الأوسط “قاسم سليماني” في بغداد مع مسؤولين بالحشد الشعبي، من أبرزهم نائب هيئة الحشد أبو مهدي المهندس.
المخاوف التي يطلقها اللبنانيون، تتزامن مع ملاسنات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، في ذات الوقت رحبوا بهذه الضربة، وخصوصاً ان الهالك قاسم سليماني تردد في الكثير من التحقيقات في جرائم اغتيال طالت شخصيات سياسية وصحافية لبنانية، وبين مؤيدي “حزب الله” الذين كالوا الشتائم لكل من يعارضهم في رأيهم وأطلقوا تهديدات لكل من يسيء لقتيلهم “سليماني”، حتى وصل بهم استعدادهم لارتكاب جرائم من أجل الدفاع عنه.
إضافة الى كل الاستفزاز في العالم الافتراضي، على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أن هذا الأسلوب تحول إلى استفزاز منظم وذلك عبر نشر صور سليماني على الطريق السريع الذي يربط بيروت بمطارها الدولي، في المنطقة المحاذية لضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر أبرز معاقل الحزب في لبنان.
واستقبل اللبنانيون هذه التصرفات، بدهشة كبيرة واستغراب، متسائلين عن دور الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية من هذه الأفعال؟.
كما تساءل اللبنانيون عن موقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال “جبران باسيل”، الذي بدوره سارع إلى استنكار عملية استهداف سليماني وهو المعروف أنه ينأى بنفسه وببلده لبنان عن استنكار أي عمل إرهابي تقوم به ميليشيات إيران في المنطقة وكان آخرها إطلاق الصواريخ على منشأة أرامكو السعودية للنفط.
ويشار إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني، يعد أحد أهم وأكبر الميليشيات التي أنتجها النظام الإيراني والحرس الثوري في المنطقة، ولذلك كان النافق سليماني يوليه أهمية كبرى بين الميليشيات في جميع أنحاء العراق وسوريا ولبنان.