عملهم كان طريقهم إلى الموت في السماء
عادة ما يعول الصحفيون على جودة عملهم، وتفانيهم من أجل هذا العمل الذي يتوجب فيه عليهم السفر لتغيطة الأحداث، ويحظى صحفيو الحروب بقدر كبير من المغامرة التي قد تنتهي بكثير من الأحيان نهاية مأساوية، تقودهم فيها إلى العالم الآخر.
لكن عادة ما يتمتع الصحفيون الرياضيون، بتوقعات جيدة عن تغطيتهم للأحداث التي تثير الملايين حول العالم، وليس كل ما تتوقعه يأتيك بالخير، وهذا ما حدث مع فريق صحفي كان ذاهب لتغطية أحداث كرة قدم لكن الطائرة الصغيرة التي استقلونها وقعت وتحطمت.
حيث لقيت المراسلة الرياضية “كارلي مكورد” حتفها على متن طائرة كانت متجهة لتغطية بطولة الجامعات لكرة القدم في ولاية أريزونا الأمريكية، إضافة لأشخاص آخرين كانوا مع “مكورد” على متن الطائرة نفسها، فيما أصيب عاملا بريد كانا في المكان نتيجة استنشاقهما لكمية كبيرة من دخان الاحتراق.
فقد أفادت وسائل إعلام أمريكية محلية والسلطات في ولاية أريزونا، أن 5 أشخاص كانوا في طريقهم لحضور مباراة في بطولة الجامعات لكرة القدم لقوا حتفهم يوم أمس السبت، إثر تحطم الطائرة الصغيرة التي كانت تقلهم بعد إقلاعها بوقت قصير من أحد المطارات الإقليمية في جنوب ولاية لويزيانا الأميركية.
وأكد مسؤولون بالشرطة والإطفاء محطة “كيه.إيه.تي.سي” المحلية في الولاية والتي نقلت الخبر مصوراً، التابعة لشبكة تلفزيون “إيه.بي.سي”، أن 6 أشخاص كانوا على الطائرة عندما تحطمت قرابة الساعة التاسعة وعدة دقائق صباحاً بالتوقيت المحلي لأريزونا، وسقوطها في ساحة انتظار سيارات تابعة لمركز بريد في لافاييت بولاية لويزيانا.
وأفادت المحطة أن شخصاً واحداً من ركاب الطائرة، وشخصاً كان إما داخل سيارة أو بالقرب منها على الأرض، نقلا إلى مستشفى محلي مصابين بجروح تشكل تهديداً على حياتهما.
وقال قائد إدارة الإطفاء في لافاييت خلال مؤتمر صحافي عقد بعد حدوث الحادثة “روبرت بينوا”؛ إن شخصين في مكتب البريد أصيبا نتيجة استنشاق الدخان ويجري علاجهما أيضا في المستشفى.
وتعمل السلطات الأمريكية على التحقيق في الحادثة، للمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إليها، والتأكد ما إذا كان خلفها عمل إرهابي أو انتقامي.