خامنئي يهدد بضرب القواعد الأميركية في المنطقة “متى شاءت” طهران

مرصد مينا
هدّد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، بأن بلاده تمتلك القدرة على استهداف مواقع أميركية حساسة في المنطقة “متى شاءت”، مشيراً إلى أن الضربة الأخيرة التي تعرّضت لها قاعدة العديد الجوية في قطر ليست حادثة عابرة، بل “ضربة كبيرة قابلة للتكرار”، على حد وصفه.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، شدد خامنئي على أن إيران لم تكشف بعد عن كامل قدراتها في الردع، وأن أي اعتداء أميركي جديد سيقابل بردّ مباشر ومؤلم في أي من قواعد الولايات المتحدة بالمنطقة.
تزامنت تصريحات خامنئي مع نشر وكالة “أسوشييتد برس” صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية، أظهرت آثار الهجوم الذي شنّته طهران على قاعدة العديد، التي تُعد من أهم القواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
وتُظهر الصور وجود قبة مثلثية مخصصة للاتصالات العسكرية صباح يوم 23 يونيو، واختفاءها التام بعد يومين، ما يشير إلى تدميرها الكامل.
كما بدت علامات دمار جزئي على أحد المباني المجاورة، في حين لم تظهر أضرار واسعة في بقية القاعدة.
وبحسب تقرير الوكالة، فإن القبة التي استُهدفت كانت تحتوي على تجهيزات اتصالات آمنة يستخدمها الجيش الأميركي، وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون بارنيل، الذي أشار إلى أن “صاروخاً باليستياً إيرانياً أصاب القبة مباشرة”.
وجاء الهجوم الإيراني في 23 يونيو الماضي، رداً على قصف أميركي استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران.
واعتُبر هذا الهجوم بمثابة ردّ انتقامي عاجل ساهم في التوصل إلى وقف إطلاق نار سريع، بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منهياً بذلك الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل.
ورغم أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن أضرار كبيرة على نطاق واسع، فإن بعض المحللين أرجعوا ذلك إلى أن الولايات المتحدة كانت قد سحبت طائراتها العسكرية من القاعدة قبيل الهجوم، مع تعزيز استعدادات الدفاع الجوي الأميركي والقطري بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة.
وذكر ترامب أن طهران ألمحت إلى توقيت ومكان ردّها، ما أتاح لواشنطن الاستعداد وتفادي تصعيد أوسع قد يؤدي إلى حرب إقليمية مفتوحة.