أول تعليق إسرائيلي على التطورات الأخيرة في سوريا

مرصد مينا

في أول تعليق رسمي على التطورات المتسارعة في سوريا، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأحد، أن إسرائيل لا تنوي الانحياز لأي طرف في الصراع الدائر، مشيراً إلى أهمية مراعاة مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا.

وقال ساعر: “لا نريد الانحياز لأي طرف، فلا يوجد جانب جيد في هذا النزاع”، مضيفاً أن “هناك حاجة لفهم تطلعات الأكراد وكيفية استغلال الوضع لتعزيز التعاون معهم”.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الساحة السورية تصعيداً كبيراً، حيث تواصل فصائل المعارضة هجماتها ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على عدة محاور رئيسية تشمل حلب، إدلب، وحماة.

وفي تطور بارز، باتت مدينة حلب خارج سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ عام 2011، وهو ما يمثل تحولاً كبيراً في مسار النزاع.

ولم تقتصر المعارك على مدينة حلب وريفها، بل امتدت أيضاً إلى مناطق في شرق المدينة ومحاور أخرى تمتد من ريف إدلب باتجاه أطراف حماة.

من جانبه، أعلن جيش النظام السوري الأحد، أنه عزز مواقعه الدفاعية ونجح في التصدي لهجمات ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية” في ريف حماة الشمالي، مؤكدًا منع أي خرق على هذه الجبهة.

في المقابل، صرحت فصائل المعارضة بأنها تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات في المنطقة قبل أن تنسحب منها لاحقاً بفعل التعزيزات العسكرية التي دفع بها النظام.

ورغم هذا التراجع المؤقت، لا تزال الفصائل تسيطر بشكل كامل على الحدود الإدارية لمحافظة إدلب ومعظم محافظة حلب وسط تقدم سريع نحو حماة، مما يثير تساؤلات حول المرحلة المقبلة سواء على الصعيد الميداني أو السياسي.