fbpx

خبر وتحليل – قراءة في الاستهداف الاسرائيلي للقواعد الايرانية في سوريا

غرفة التحليل في مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي “مينا”

كانت إسرائيل تضع في أولويات إستراتيجيتها العسكرية الدفاعية القضاء على 4 منظومات سلاح، ومنذ بداية الثورة بدأت بالاستفادة من الوضع في سوريا لتحقيق ذلك.
وهذه المنظومات هي هي :
– السلاح الكيماوي، وهذا السلاح تم تدمير اكثر من 80 بالمائة منه وتولى امر هذا السلاح المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية
– سلاح الجو : وهذا السلاح تم استهلاكه بالكامل من قبل النظام في تدمير وقصف المدن والبلدات السورية ومن المعروف ان هذه الطائرات لها عمر محدد ولها ساعات عمل وطيران والطائرات السورية الان مستهلكة بالكامل و30 بالمائة منها يصلح للعمل وجميعها قديمة.
– سلاح المدرعات : وهذا السلاح تم تدمير واخرج 70 بالمائة منه من خلال النظام والفصائل الثورية فاستخدام النظام لهذه الدبابات في اقتحام المدن والبلدات والأراضي وقصف المدنيين كان يواجه بصواريخ التاو التي قامت امريكا بتزويد المعارضة فيها مما ادى الى تدمير عدد كبير من هذه الدبابات.
– منظومات صواريخ ارض ارض والدفاع الجوي المتطورة : وهذه المنظومات تهدد اسرائيل بشكل مباشر واسرائيل تسعى لتدمير هذه المنظومات حتى تبعد التهديد عنها لفترة طويلة وتبدا سوريا مستقبلا من نقطة الصفر.
لذلك بدأت إسرائيل بمراقبة الأراضي السورية عبر وسائط الاستطلاع الفضائية والجوية وعن طريق العملاء وتحدي مواقع واماكن تخزين هذه الصواريخ وقامت اسرائيل خلال مرات عديدة بتنفيذ ضربات لهذه المنظومات منذ العام 2011 وحتى اليوم.
تدخل ايران في سوريا عقد الموقف اكثر بالنسبة لاسرائيل وكانت تتوقع ان تغرق ايران في مواجهة الفصائل والتنظيمات ولكن ما حصل كان عكس توقع اسرائيل وذلك بدخول حزب الله وايران الى سورية والسيطرة على مفاصل القرار العسكري والسيطرة على كل مراكز البحوث ومعظم المطارات والمنشآت واصبحت ايران تزود الحزب مباشرة دون وسيط بالصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة وهذا الامر تتطلب جهد اكبر من اسرائيل .
ثم بدات ايران بنقل معدات عسكرية وتجهيز مراكز تصنيع وتطوير الصواريخ واسرائيل تقوم بضرب هذه المراكز وتدميرها بعد الانتهاء من التجهيز والامثة على ذلك:
– قصف مركز تصنيع وتطوير الصواريخ في مصياف تم تدميره بالكامل.
– قصف معامل السفيرة وتدميرها بالكامل.
– تدمير المعدات والصواريخ التي وصلت الى اللواء 47 بحماه وتم تدمير كل المعدات بالكامل حتى قبل افراغها من الحاملات.
تنفيذ أكثر من 10 غارات على منطقة القطيفة التي تتمركز فيها الوية الصواريخ ارض ارض سكاد ولونا وتوتشكا
تدمير مركز لصناعة وإطلاق الطائرات المسيرة في مطار التيفور ومقتل عدد من ضباط ومهندسين ايرانيين
وتدمير شحنات من الصواريخ في مواقع كثيرة.
جميع الضربات الاسرائيلية كانت لهذه الصواريخ ودليل ذلك الغارة التي نفذتها اسرائيل يوم الثلاثاء 8/5/2018 على جبل المانع، وهي في الحقيقة كانت عبارة عن صاروخ واحد استهدف عربة صواريخ نوع اورغان وهذه العربة متطورة وتم تزويد النظام فيها عام 2014، وهذه العربة خرجت ليلا من كتيبة الهندسة التابعة للفرقة الاولى وبعد خروجها تم قصفها وتدميرها.
أما الضربات التي حصلت فجر الخميس فكانت موجهة الى منصات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، وهذا جعل ايران في وضع حرج ولا بد من الرد على إسرائيل لذلك قامت بالرد برمي 27 صاروخ غراد من راجمة صواريخ بالفوج 137 وعلى أهداف ليست ذو أهمية عسكرية حتى لم يتم عرض أي صورة لهدف تم إصابته من النظام السوري أو إيران.
أما موقف روسيا فان الروس يريدون ضمنيا خروج ايران وتحجيم دورها في سوريا وخاصة ان روسيا هي محتلة لسورية بشكل فعلي وتحتاج لعناصر المليشيات الايرانية للقضاء بالكامل على الفصائل الثورية لأن جيش النظام منهك وغير قادر على خوض المعارك بدون مساندة لذلك هي في تنسيق تام مع اسرائيل وتفسح المجال لها لكي تنفذ ضرباتها، وستقوم اسرائل بتوجيه ضربات اخرى حتى تدمير هذه المنظومات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى