fbpx

موسكو تتهم واشنطن بعدم تقديمها أيّة مقترحات حول معاهدة «الأجواء المفتوحة»

 روسيا (مرصد مينا) – ردّ نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، على الموقف الأمريكي الأخير في الانسحاب من معاهدة «السماء المفتوحة»، مؤكداً أن موسكو لم تتلق بعد من واشنطن أيّة مقترحات للتفاوض إثر قرار الانسحاب.

وقال «غروشكو» في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، نقلتها وكالة «توفوستي» الروسة، إن موسكو «تدعم اتصالات العمل مع جميع الدول الموقعة على الاتفاقية»، كاشفاً أن «روسيا قد تسلمت بلاغاً رسمياً حول قرار الولايات المتحدة الأمريكية، الانسحاب من الاتفاقية».

وأوضح المسؤول الروسي، أن اللجنة الاستشارية للمعاهدة ما تزال تقوم بعملها، لافتاً إلى أنها «شكلت بغرض التعامل مع المسائل المتعلقة بتطبيق المعاهدة، وحل المشاكل الفنية التي تظهر أثناء طلعات التحليق من أجل المراقبة».

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي، على أنه: «يجب عدم نسيان أن الاتفاقية شديدة التعقيد من الناحية الفنية، لذلك تقوم اللجنة حالياً بعمل شامل على عدد كبير من القضايا»، مؤكداً أن هذه «الهيئة موجودة وما تزال تعمل، ونحن ندعم اتصالات عمل مع جميع وفود الدول الأطراف في المعاهدة».

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق وعبر مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية، «فلاديمير يرماكوف» أن قرار الانسحاب «خطوة مؤسفة تأتي في سياق نهج الإدارة الأمريكية، الحالية، الرامية إلى تقويض جميع الاتفاقات في مجال الرقابة على التسلح».

واعتبر «يرماكوف» في تصريحه أن «السماء المفتوحة تعد اتفاقية ذات أهمية قصوى من ناحية ضمان التكهّن بخطوات الطرف الآخر والثقة المتبادلة في أوروبا وعلى نطاق أوسع».

وتزداد المخاوف أكثر من أن تمتد الانسحابات لاتفاقات أخرى، وإحدى أهم تلك المخاوف من أن واشنطن ستقرر عدم تمديد معاهدة ستارت التي تقضي بتخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا، والتي تنتهي فترة سريانها العام القادم.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد أعلنت الخميس الماضي، انسحابها من اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تضم 35 بلداً وتسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول الموقعة عليها، وذلك في أحدث تحرك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لسحب بلاده من اتفاقية دولية كبيرة أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى