واشنطن.. مصير “ترامب” على المحك!
معركة مصيرية سياسية داخل أروقة صناعة القرار الأمريكي، تدير رحاها بين مجلس النواب الأمريكي، والرئيس دونالد ترامب، معركة من شأنها ايجاد مستجدات غير مسبوقة في الولايات المتحدة على أعلى المستويات.
فقد نقلت وسائل إعلامية عن رئيس مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، قولها، يوم- الأحد، بأن الأدلة المتوفرة حتى الساعة كافية للإطاحة وعزل الرئيس دونالد ترامب.
من جانبها، نقلت اليوم وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، عن بيلوسي قولها في تصريحات لبرنامج “هذا الأسبوع”، والذي تبثه شبكة “إيه بى سي” الأمريكية، أن إدارة ترامب لم تكن واضحة مع الكونغرس بشأن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي قتل في ضربة جوية أمريكية مؤخراً مما أدى إلى تصاعد التوتر مع إيران.
بيلوسي، رفضت كذلك تحديد هوية مديري عملية عزل الرئيس ترامب، فيما أشارت إلى أن الشعب الأمريكي يريد أن يسمع شهادة المسؤولين في محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ.
كان زخم قضية عزل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، قد تزايد في الأوساط السياسية الأمريكية، بالتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها “ترامب” عن الحزب الجمهوري، والسياسي المخضرم “جو بايدن”، عن الحزب الديمقراطي.
وفي أهم تطورات قضية العزل التي يتابعها العالم بأسره، كان مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون”، قد أصدر بياناً، أكد فيه استعداده للإدلاء بشهادته في مجلس الشيوخ بشأن عزل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأنه تم استدعاء “بولتون” بالفعل للإدلاء بشهادته بخصوص محادثة هاتفية طلب فيها “ترامب” من نظيره الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي”، التحقيق في نشاط “هنتر بايدن” نجل السياسي المخضرم أيام الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”؛ “جو بايدن” الذي سينافس “ترامب” في الانتخابات المقبلة، لقاء امتيازات لكييف.
ويعتبر “ترامب” ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يوجه إليه الكونغرس اتهاماً رسمياً أثناء ممارسته السلطة، حيث تعرض الرئيسان السابقان “بيل كلينتون” و”أندرو جونسون” للمساءلة، لكن أياً منهما لم يتعرض للإدانة، أما الرئيس السابق “ريتشارد نيكسون” فقد استقال من منصبه قبل مساءلته.