سرقة أسلحة للجيش البريطاني
من المثير للدهشة أن يتعرض أحد أقوى الجيوش في العالم لسرقة أسلحته وذخيرته، وأجهزته أيضا، ومن ثم عرضها للبيع على مواقع الإنترنت، وهذا ما حصل مع الجيش البريطاني، الذي احتل المرتبة الثامنة على مستوى العالم من حيث القوة العسكرية في عام 2019، وفق تصنيف Global Firepower لعام 2019، المتخصص في تصنيف قوة الجيوش العالمية.
حيث اعترفت وزارة الدفاع في المملكة المتحدة أنها فقدت عدداً من الأسلحة، والذخيرة، وأجهزة الحاسوب، وغيرها من المعدات مثل السترات الواقية، والكمرات وما إلى ذلك، لينتهي الأمر ببعضها للبيع على مواقع التجارة الإلكترونية على الإنترنت.
وبحسب تقرير أعدته “سكاي نيوز” فإن الوزارة اعترفت بذلك بناء على طلب الشبكة، وفقا لقانون حق الحصول على المعلومات، كما أوضحت الوزارة البريطانية أن 11 بندقية، و42 قطعة من الذخيرة المتفجرة، و1153 رصاصة، اختفت من مخازن الجيش خلال العام الأخير، ولم يعرف مصيرها.
من جهته علق المتحدث باسم شبكة مراقبة الأسلحة، على حوادث السرقة بالقول: نلاحظ أنه من وقت لآخر تفقد أسلحة أثناء مناورات التدريب في المملكة المتحدة”، وأضاف أيضاً: “لكنني لا أتذكر أنني شاهدت تقريراً عن استعادة الجيش البريطاني لأسلحة مفقودة”.
ويعرف عن شبكة مراقبة الأسلحة، أنها مجموعة تضغط من أجل تشديد الرقابة على الأسلحة النارية في بريطانيا.
وحوادث سرقة الجيش البريطاني التي تحدث عنها التقرير تعود للفترة الزمنية الممتدة من 26 أيلول/ سبتمبر 2018، إلى 30 سبتمبر/ أيلول 2019.
وفي الحديث عن كميات السرقات ومراتها التي تعرض لها جيش بريطانيا تبين أنه تمت سرقة 30 جهاز حاسوب و210 أجهزة حاسوب محمول من ممتلكات الجيش بين أكتوبر 2018 وسبتمبر 2019، لكن الجيش قال حينها إن الأمر ربما يكون نتيجة “خطأ في الحسابات”.
كما تمت سرقة ثمانية بنادقة إضافة إلى و1000 طلقة في عملية سطو واحدة وقعت داخل منشأة عسكرية تابعة للجيش في مرزيسايد، غربي إنجلترا.
وفي عملية سطو أخرى سرقت بندقيتان من مركز تابع للجيش البريطاني، واختفت ثالثة أثناء تدريب في المياه العميق بويلز
لكن الأمر الأكثر إثارة بشأن السرقات، أن بعض هذه الأسلحة عرضت للبيع وبيعت بالفعل على موقع التجارة الإلكتروني “إي باي”، بحسب “سكاي نيوز”.
ولم تتوقف عمليات السرقة عند الأسلحة وأجهزة الحاسوب فحسب، بل طالت أيضا سترات واقية من الرصاص ودراجات خاصة بالجبال وكاميرا عسكرية.