fbpx

إسبانيا أقرب للمغرب من جارتيها العربيتين.. تصريحات رسمية

لطالما شكل النزاع الحدودي والإشكاليات البينية بين دول المغرب العربي الأقصى الثلاث ” المغرب والجزائر وموريتانيا “؛ جدلا وتوترا مستمرا بين تلك البلدان انعكس على لعلاقات المتأرجحة بينهم وعلى موقفهم من القضايا الإشكالية ذات الاهتمام المشترك كقضية الصحراء المغربية التي تتهم فيها الرباط الجارتين بالتدخل في غير مصالح المغرب.

وتسبب قرار الحكومة المغربية في ترسيم حدودها البحرية إشكالية خاصة بين الرباط ومدريد استدعى نقاشات وزيارات حكومية، كون المملكة الإسبانية تحتل أراض وتتواجد قبالة السواحل المغربية في الشمال والجنوب.
ويبدو أن هذه الخلافات لم تمنع ساسة المغرب من الإشادة بالعلاقة مع اسبانيا على حساب العلاقة بين المملكة المغربية والجزائر والجارة الجنوبية موريتانيا.
فقد اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن علاقات بلاده مع إسبانيا أفضل من الجزائر وموريتانيا. حيث جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين (في البرلمان)، لمناقشة مشروعي قانونين لترسيم الحدود البحرية للبلاد.
وقال الوزير بوريطة، “أحسن علاقات الجوار المغربي الموجودة مع إسبانيا، والتنسيق الذي عندنا مع الجارة الشمالية أفضل من الجزائر وموريتانيا”.
وأضاف وزير خارجية الرباط: ” عندنا علاقات جيدة جدا مع إسبانيا على المستوى التجاري والتعاون الأمني في مكافحة الهجرة والإرهاب”.
وأوضح أن التداخلات الحاصلة في الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا ستحل من خلال “الحوار الذي يجب أن يؤسس ويبنى على تعزيز الشراكة بين البلدين”.
واعتبر الوزير المغربي أن خطوة ترسيم الحدود خطوة في الطريق الصحيح حيث قال، في تصريح للصحافيين، أن “هذه الخطوة تكرس الهوية المجالية للبلاد التي تمتد من طنجة (أقصى شمال البلاد) إلى الكويرة (جنوبي إقليم الصحراء) على طول المحيط الأطلسي”.

ويبدو النزاع حول إقليم الصحراء حاضرا في كل المقاربات المغربية مع جارتيها الجزائر وموريتانيا، حيث تقترح الرباط حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، في حين تدعو جبهة ” البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، الطرح الذي تدعمه الجزائر، والتي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى