إسرائيل تقرر احتلال قطاع غزة بالكامل .. وتجنيد 6 فرق عسكرية

مرصد مينا
وافق المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في إسرائيل على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر الجمعة.
ووفقاً للبيان الرسمي، أقرّت الحكومة الأمنية الإسرائيلية اقتراح نتنياهو القاضي باحتلال مدينة غزة، في إطار خطة أوسع تهدف إلى إعادة احتلال كامل القطاع على مراحل.
وتشمل الخطة نقل سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الجيش لتجنيد ست فرق عسكرية لتنفيذ العملية.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن قوات الاحتلال ستفرض حصاراً مشدداً على مقاتلي حركة حماس داخل غزة، في خطوة تُعد تحولاً كبيراً في مسار الحرب المستمرة منذ 22 شهراً.
ويثير هذا التصعيد الإسرائيلي، الذي جاء في وقت مبكر من صباح الجمعة، مخاوف متزايدة بشأن تعريض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر، بالإضافة إلى ما يقارب 20 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون محتجزين لدى حماس، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية جسيمة وعزلة دولية متزايدة لتل أبيب، في ظل تحكمها بالفعل بحوالي ثلاثة أرباع مساحة القطاع المدمر.
عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عبّرت عن قلقها من أن يؤدي التصعيد إلى مقتل أبنائهم، وقد نظم بعضهم احتجاجات أمام اجتماع المجلس الوزاري الأمني في القدس.
كما أبدى عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين معارضتهم للخطة، محذرين من تورط عسكري عميق قد لا يحقق مكاسب استراتيجية حقيقية.
في السياق ذاته، علّق مسؤول أردني على تصريحات نتنياهو الأخيرة، قائلاً لوكالة “رويترز” إن الدول العربية “لن تدعم سوى ما يتوافق عليه الفلسطينيون أنفسهم”، وذلك رداً على حديث نتنياهو عن نيّة إسرائيل تسليم إدارة غزة لاحقاً لقوات عربية.
وأوضح المسؤول أن “الأمن في غزة يجب أن يتم عبر المؤسسات الفلسطينية الشرعية”، مؤكداً أن العرب “لن يوافقوا على سياسات نتنياهو، ولن يصلحوا ما أفسده”.
وكان نتنياهو قد أدلى أمس الخميس بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، حيث أعلن نية إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل وتسليمه مستقبلاً إلى “قوات مسلحة تحكمه بشكل ملائم”، حسب تعبيره.
وقال: “نعتزم ذلك. لا نريد الاحتفاظ به. نريد محيطاً أمنياً. لا نريد أن نحكمه. لا نريد أن نكون هناك ككيان حاكم”، مشدداً على أن “إسرائيل لا تنوي إدارة غزة، بل تسعى لتسليمها لقوات عربية توفر الأمن والحياة الكريمة للسكان”، على حد قوله.