fbpx
أخر الأخبار

توتر جديد في السودان.. البرهان يتوعد بعدم ترك الحكم لتحالف قوى التغيير

مرصد مينا – السودان

أثار تهديد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان “عبد الفتاح البرهان” بوقف التعامل مع المدنيين من “تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير” وتوعده بعدم ترك الحكم لهم، أثار مزيدا من التوتر بين شريكي الحكم في البلاد. الأمر الذي أدى إلى تدافع آلاف السودانيين، يتقدمهم قادة الحكومة المدنية والأحزاب السياسية لحماية مقر “لجنة تفكيك التمكين” التي تتولى تصفية النظام السابق، والتي سُحبت الحراسات العسكرية من مقراتها بالتزامن مع خطاب البرهان.

المحتجون في الخرطوم، رددوا هتافات مناوئة للمكون العسكري في السلطة الانتقالية، ووصفوا قرارات الجيش بـ”الانقلاب الأبيض” رداً على سحب الجيش قواته من حراسة أعضاء مجلس السيادة، ومن المواقع والمنشآت التي صادرتها اللجنة من النظام المعزول.

في غضون ذلك عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، تعميماً عاجلاً لكبار الضباط بالجيش في مقر القيادة العامة بالخرطوم، وقال مسؤول رفيع في الحكومة السودانية، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” إن الجيش أعلن حالة الاستعداد مائة في المائة.

وتسارعت وقائع الأحداث في المشهد السياسي في السودان على خلفية حدة التوتر والتشاحن بين الحكومة المدنية والمكون العسكري على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم الثلاثاء الماضية، وتبادل الاتهامات والتراشق بين المكون العسكري والمكون المدني.

البرهان هدد بوقف التعامل مع المدنيين (تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير)، وتوعد بعدم ترك الحكم لهم، بعد أن وصفهم بـ«المجموعة الصغيرة التي اختطفت الثورة»، وذلك في آخر تصعيد جديد، بعد الأزمة السياسية بين المكونين العسكري والمدني التي أعقبت إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة، يوم الثلاثاء الماضي، وفي الوقت ذاته، توعد بتطهير الجيش من «الإخوان المسلمين»، وإعادة هيكلته وإصلاحه.

وقال البرهان بلهجة حادة ومتحدية أثناء حديثه في افتتاح مجمع طبي عسكري بالخرطوم، أمس الاحد، إن الجيش ملتزم بعدم «الانقلاب على ثورة ديسمبر»، وإنهم (يقصد الجيش) سيلقمون من يتهمون القوات المسلحة بالانقلاب حجراً.

البرهان تابع:”نحن كعسكريين أحرص الناس على الانتقال الديمقراطي، وأن تنتهي الفترة الانتقالية بسلاسة وانتخابات، لكننا نشعر بأن هناك مَن لا يريدون نهاية الفترة الانتقالية والانتخابات”، وذلك في إشارة للتحالف الحاكم الممثل في “قوى إعلان الحرية والتغيير”.

وتوعد البرهان بعدم الجلوس مع مَن يشككون في ولائه للوطن، أو مع ناشط يعتبر وجودهم في الحكم خصماً على رصيدهم الشعبي، بقوله: “خدمت في الجيش 41 سنة، ولا أتشرف بالجلوس مع ناشط أو شخص يشكك في ولائي لهذا الوطن، ولا أتشرف بالجلوس مع من يقول أنا أخصم من رصيده الشعبي”، وتابع: “هذا كلام محزن ومخزٍ، وغير متوقع صدوره من مسؤول في الدولة”.

وقطع البرهان بأن «الجميع شركاء في التغيير»، بيد أنه تعهد بتغيير عقليات مَن أطلق عليهم «مستغلي الشعب السوداني»، وأضاف: «سنغير هذه البلاد، وعقلية الناس الذين يريدون استغلال الشعب السوداني، وعقلية من يريدون التلاعب وسوق الناس عمياناً»، وزاد: «الناس كلهم أصبحوا واعين ومفتحين، ويعرفون مَن هو الحريص على الانتقال والتحول الديمقراطي».

رئيس مجلس السيادة حذر مما أطلق عليها “محاولات الأحزاب لاختراق القوات المسلحة”، وقال: “المؤسسة العسكرية ليست حزبية»، وتابع: “سنقف لهم بالمرصاد، ولن نترك أي شخص ليتسلل للمؤسسة العسكرية”، وعاد البرهان لتأكيد ما ذهب إليه، الأسبوع الماضي، وعقب إحباط المحاولة الانقلابية، بوصاية القوات المسلحة على الشعب السوداني، بقوله: “نحن العمود الفقري لاستقرار ووحدة السودان، ليست لدينا انتماءات حزبية ندافع عنها أو نمكنها، وهذا الفرق بيننا وبين الأحزاب والقوى التي تعمل لصالح جهات معنية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى