fbpx

نتنياهو.. من حاكم إلى محكوم!

بات مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على المحك، فالسلطة والمنصب، هما الجهات الوحيدة التي من شأنها دفع مستقبله عن السجن، ومنع فتح دفاتره السوداء، ولعل هذا ما يدفعه للبحث عن صفقات هنا أو هناك، تحفظه من القبضان، والنهاية المأساوية التي لا يرغب بمشاهدتها، وهو المعتقد أنه أصبح رقما صعبا، وربما كانت طموحاته في الحكم، تشابه الزعماء العرب، في المكوث على العرش حتى انقضاء العمر.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، عن سعي رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لعقد صفقة سياسية مع خصومه، بعد أن فشل في تحقيق الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة خلال الانتخابات الأخيرة.

وبينت المصادر أن صفقة “نتنياهو” تتضمن اعتزاله السياسة مقابل الحصول على عفو في القضايا التي من المحتمل أن يدان فيها، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن يرفض النائب العام “أفيخاي مندلبليت” المقترح بشكل حاسم.

كما كشفت المصادر أن “نتنياهو” حاول منذ شهور وبشكل سري دراسة إمكانية طلب عفو من رئيس الدولة “رؤوفين ريفلين” مقابل تركه الحياة السياسية، موضحةً أن رئيس المعارضة السابق “يتسحاق هرتسوغ” قد يكون حلقة الوصل بين الطرفين.

إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن رئيس الحكومة غير متفائل بقبول الرئيس الإسرائيلي للعرض، وهو ما جاء في وقتٍ نفى فيه متحدث باسم “نتنياهو” نية الأخير التوصل إلى صفقة التماس بشأن القضايا التي قد يوجه فيها لائحة اتهام ضده.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو ” قد دعا في وقتٍ سابق منافسه، زعيم حزب “أزرق أبيض”، الوسطي”بيني غانتس” للانضمام إليه وتشكيل حكومة وحدة واسعة، وذلك بعد عجز الرجلين عن تحقيق الأغلبية المطلوبة للحصول على تكليف تشكيل الحكومة بشكل منفرد.

مصادر صحافية استبعدت قدرة “نتنياهو” تشكيل حكومة “يمينية” كما جاء في برنامجه الانتخابي، لا سيما وأن الانتخابات أفرزت نتائج غير متوقعة مع صعود الوسط، الذي تزامن مع حصول الأحزاب العربية على المرتبة الثالثة في الكنيست.

في غضون ذلك، أعلن زعيم حزب إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” أن حزبه هو من سيحدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة، معتبراً أن هناك خياراً وحيداً فقط هو حكومة وطنية ليبرالية واسعة تضم “إسرائيل بيتنا” والليكود و”أزرق أبيض”.

وكان “نتنياهو” قد صرح عقب الانتخابات بأن إسرائيل بحاجة إلى حكومة “صهيونية” قوية ومستقرة في ظل التطورات التي قد تشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة، وذلك في أول تعليق له بعد انتخابات الكنيست التي أجريت أمس الثلاثاء.

وأضاف “نتنياهو” في كلمة وجهها لأنصاره في حزب الليكود: “إسرائيل بحاجة إلى حكومة صهيونية قوية ومستقرة وليس حكومة تستند على أصوات الأحزاب العربية، ومعاداة الصهيونية والتي تدعم الاٍرهاب وتمجد المخربين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى