fbpx

صفقة تركية مشبوهة تعمق معاناة حركة النهضة في تونس

كشفت منظمات عمالية تونسية عن وجود صفقات مشبهة عقدتها الحكومة الحالية المقربة من حركة النهضة مع شركة تركية، داعية إلى فتح تحقيق واسع في القضية.

الاتحاد العام التونسي للشغل من جهته، أوضح أن الصفقة المشبوهة مرتبطة بصفقة سابقة عقدتها الحكومة التونسية في عهد الرئيس الراحل “زين العابدين بن علي” مع شركة “تاف” التركية عام 2007، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين ومع وصولها إلى السلطة قامت بإيقاف العمل بالاتفاق السابق، ومنحت الشركة التركية امتيازات جديدة.

وبين الاتحاد أن الاتفاقية الجديدة تتعلق باستغلال مطار “النفيضة” أو ما كان يعرف سابقاً بـ”الحمامات الدولي” بمقابل رمزي لصالح الشركة التركية، مشيراً إلى أن ذلك التعديل تم بسرية مطلقة، لا سيما وأنه مكن الشركة من تخفيض 65 في المئة من التزاماتها للحكومة التونسية مقابل تشغيل المطار.

إلى جانب ذلك، أوضح الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل “نور الدين الطبوبي” أن الاتفاقية التي عقدتها الحكومة المدعومة من حركة النهضة منحت تركيا المطار كهدية مجانية، متسائلاً عن المقابل الذي قد تكون الحركة حصلت عليه، بوصف تلك الصفقة بـ”المشبوهة”.

وأضاف المسؤول النقابي: “الحكومة الحالية التي يترأسها يوسف الشاهد هي التي أبرمت هذا الاتفاق المشبوه وهي على علم تام بكافة تفاصيله”، معتبراً أن ملف صفقة المطار واحداً من أخطر ملفات الفساد ، مشددا على ضرورة فتحه لمحاسبة من أقدم على اتخاذ هذا القرار بشكل أحادي وسري دون استشارة موسعة أو عرضه على البرلمان.

وتأتي الفضيحة الجديدة لحركة النهضة بالتزامن مع محاولاتها ترشيح زعيمها “راشد الغنوشي” لرئاسة البرلمان التونسي بعد فشلها في تشكيل الحكومة بسبب حالة العزلة السياسية التي تعاني منها ورفض بقية الأحزب مشاركتها في إئتلاف حكومي.

إلى جانب ذلك، شكك مراقبون سياسيون تونسيون، بقدرة زعيم حركة النهضة ومرشحها لرئاسة البرلمان التونسي “راشد الغنوشي” على الفوز بذلك المنصب، مشيرين إلى أن كتلة الحركة داخل البرلمان تعتبر ضعيفة ولا تتمتع بالاغلبية الكافية لتمرير تنصيب “الغنوشي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى