اطلقت سراحه ايران… مقتل العاروري أمير تنظيم “حراس الدين”
مرصد مينا – سوريا
لقي نائب أمير تنظيم “حراس الدين”الأردني خالد العاروري “أبو القسام”، بغارة لطيران التحالف الدولي على إدلب.
ويعتقد أن “أبو القسام الأردني” هو المسؤول العسكري لحراس الدين في سوريا، وهو ممن اعتقلتهم ما تعرف بـ”هيئة تحرير الشام” لفترة وجيزة نهاية العام 2017.
يذكر أن “أبو القسام” هو نائب أبو مصعب الزرقاوي سابقا، قدم من إيران إلى سوريا في أيلول 2015 بصفقة تبادل إثر إطلاق سراح تنظيم “القاعدة” دبلوماسي إيراني معتقل لديه، قبل أن يتوجه من درعا إلى الشمال السوري في نهاية العام ذاته.
من جهتها أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت صاروخا سريا لقتل “خالد العاروري” قائد جماعة “حراس الدين” بطائرة دون طيار في إدلب بتاريخ 14 حزيران الجاري.
الصحيفة أوضحت أن صاروخ “هيلفاير” المعدل المعروف باسم “R9X” ألقى حوالي 100 رطل (45 كيلوغرام) من المعدن على الجزء العلوي من سيارة العاروري، و أخرج 6 شفرات طويلة مطوية للداخل من الصاروخ في ثوان معدود، وتقطع هذه الشفرات كل ما يعترض طريقها من أجسام.
تم تطوير الصاروخ، قبل حوالي عقد من الزمن تحت ضغط من الرئيس باراك أوباما للحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات في الحروب.
وكان العاروري، المعروف أيضًا باسم أبو القسام، رفيقًا وصهرًا لأبي مصعب الزرقاوي، الذي رأس تنظيم القاعدة في العراق حتى قتله بغارة جوية أميركية في العراق في عام 2006.
وفي عام 2015، كان العاروري واحدًا من خمسة شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة أفرجت عنهم إيران مقابل دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن، وبعد وصوله إلى سوريا مع اندلاع الثورة السورية، صعد ببطء ليصبح قائدًا عسكريًا للقاعدة ثم القائد الفعلي هناك.
كان حراس الدين في البداية بقيادة أبو همام الشامي، وهو من قدامى المحاربين في القاعدة، لكن تقرير للأمم المتحدة قال العام الماضي إن العاروري تولى مسؤولية التنظيم.
وقال تشارلز ليستر، مدير معهد الشرق الأوسط في سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف: “خالد العاروري كان من كبار الشخصيات في القاعدة في جميع أنحاء العالم وقدامى المحاربين في التنظيم، بعد أن بدأ العمل مع الزرقاوي في أواخر الثمانينيات”.
وأضاف أنه كونه الممثل الأساسي للقاعدة في سوريا، فقد شاركأيضًا في جهود تنشيط عمليات للتنظيم في العراق وتركيا ولبنان، وإعادة شبكات التنظيم التي ضعفت إلى حد ما في السنوات الأخيرة .