طالبان تهدد الأمريكان: ستندمون!
هددت حركة طالبان الأفغانية الإدارة الأمريكية بشكل صريح اليوم الثلاثاء، على خيارها تعليق المفاوضات مع الحركة، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الحركة.
وصرح المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد ” بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية قائلاً: “كان لدينا طريقان لإنهاء احتلال أفغانستان، الأول الجهاد والقتال، والثاني المحادثات والمفاوضات . . . إن أراد ترمب وقف المحادثات، سنسلك الطريق الأول وسيندمون قريباً”.
وكان الرئيس ترمب أعلن، الاثنين الفائت، أن المحادثات مع حركة طالبان التي كان يبدو أنها ستؤدي إلى اتفاق تاريخي بعد 18 عاما من الحرب في أفغانستان، “انتهت تماما”.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن إلغاء المفاوضات بشكل مفاجئ تماماً، حيث كان الطرفان يتحضران لعقد اتفاقات سرية – كانت ستعقد بعد ساعات- في منتجع كامب ديفيد، لكن إعلان ترامب تعليق المفاوضات ألغى الاجتماع السري المفترض.
تسببت سياسة الحركة القائمة على إبراز مدى القوة على الأرض الأفغانية، في تراجع الأمريكين عن الاتفاق معها، حيث تبنت الحركة تفجيرين وسط أحياء حيوية في العاصمة كابل، حيث يقيم هناك أجانب وتسبب أحدها بمقتل جندي أمريكي.
وتزامن التفجير الأول مع إعلان رئيس المفاوضات الأمريكية مع طالبان “زلماي خليل زاد” عن نتائج الاتفاق، حيث كان يجري لقاء تلفزيونياً مباشراً قال فيه؛ إن وفده صاغ نص الاتفاق الأخير مع الحركة ولم يتبق سوى توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ووفق ما قاله “زاد” فإن القوات الأمريكية كانت ستنسحب من 5 قواعد خلال 135 يوم بحال وقع “ترامب” على نض القرار الأمر الذي لم حدث.
ويتواجد على الأراضي الافغانية التي تسيطر على مساحة واسعة منها حركة طالبان حليف القاعدة فيما سبق، نحو 14 ألف جندي قال “ترامب” عنهم: ” نود أن نسحب قواتنا لكن سنخرج في الوقت المناسب”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
