واشنطن.. التحذير الأخير لطهران
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية إيران من مغبة الخروج نهائياً من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه معها في عام 2015، أي قبل أربعة أعوام في عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، واعتبرت واشنطن أن قيام طهران بهذه الخطوة ستكون بمثابة رسالة من طهران إليها، لكنها “رسالة سلبية حداً”، بحسب ما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون نزع الأسلحة “روبرت وود”.
وأضاف وود في تصرح أدلى به اليوم الثلاثاء: “نعتقد أنه على إيران التوقف عن سلوكها الخبيث والجلوس مع الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول هذه القضية وغيرها من المسائل التي تهمنا مثل نشر الصواريخ البالستية وتطويرها والأنشطة الخبيثة (لإيران) في جميع أنحاء العالم”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد هدد أمس الاثنين، إلى احتمال خروج بلاده من المعاهدة، إذا وصلت الأمور إلى إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
وأكد ظريف أن بلاده ستدخل المرحلة الخامسة و”الأخيرة” ضمن عملية خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ردا على نقل القضية إلى مجلس الأمن للنظر في إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بعد أن تم رفعها كجزء من الصفقة النووية.
حيث قال ظريف في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني أمس الاثنين: “إذا واصلت أوروبا سلوكها غير العادل وأحالت ملف الاتفاق النووي إلى مجلس الأمن الدولي، فستنسحب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي”.
وأوضح ظريف في كلمته ما قصده: “الرئيس الإيراني أبلغ الدول الأوروبية بأن انسحاب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي خيار مطروح في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، وقبل تلك الخطوة يمكننا وضع عدد من الخيارات الأخرى على جدول أعمالنا”، كما أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للعودة عن تقليص التزاماتها النووية في حال نفذ الطرف الأوروبي تعهداته.
وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها طهران بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، حيث كان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد أطلق تهديدا مماثلا عام 2006، وجدده ظريف نفسه في نيسان من العام الماضي رداً على تشديد واشنطن عقوباتها المفروضة على إيران.