fbpx

الظواهري مريض والتنظيم ما زال مرناً

تطارد المخابرات الدولية تنظيم القاعدة الذي أسسه “أسامة بن لادن” في آواخر القرن الماضي، ورغم انقطاع التفاصيل الكاملة حول ماهية التنظيم التي تحول إليها، بعد سلوكه جبال باكستان وأفغانستان، إلا القوى الكبرى تؤكد بعض الأخبار حول مصير قياداته ما بين فينة وأخرى.

وفي هذا الاطار قال مسؤول دولي كبير مشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب: هناك معلومات تشير إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لديه “شكوى قلبية”، ونقلت “سي إن إن” عن المسؤول؛ إن المعلومات تشير إلى أن الظواهري كان مصابًا بمرض خطير لكنه حذر من صعوبة التأكد من خطورة مشاكله الصحية والتأثير الذي قد تحدثه على طول عمره.

وأوضح المسؤول أن احتمال أن يكون الظواهري، الذي يبلغ من العمر 68 عامًا، مصابًا بمرض خطير “يزيد من حالة عدم اليقين بشأن خطط التعاقب القيادي على المدى الطويل للقاعدة”. وكان من المتوقع أن يتولى “حمزة بن لادن”- ابن أسامة بن لادن- قيادة التنظيم لكن تسريباً أكد أن الغلام قد قتل بعملية مخابراتية قامت بها الولايات المتحدة قبل عامين تقريباً.

وتمت الإشارة إلى صحة الظواهري أيضًا في تقرير مراقبة للأمم المتحدة، تم توزيعه هذا الصيف على مجلس الأمن. نقلا عن “معلومات دولة عضو”، وأشار التقرير إلى أن الظواهري “ورد أنه في حالة صحية سيئة”، وذكرت أنه على الرغم من أن “تنظيم القاعدة ما زال مرنا”، فإن “صحة زعيمه وطول عمره، وكيف ستعمل الخلافة أصبحت موضع شك”.

واستمر الظواهري في الظهور بشكل متكرر في فيديوهات القاعدة، وكان آخرها في الشهر الماضي، فيما لم تكن هناك علامات واضحة على أنه يعاني من حالة صحية خطيرة في مقاطع الفيديو هذه”، وأكد المسؤول قريب من المخابرات الأمريكية إن للولايات المتحدة دور في وفاة حمزة بن لادن، لكنه لم يقدم تفاصيل، وأضاف المسؤول أن الحكومة الأمريكية تلقت مؤخرًا أدلة على اعتقادها أنها تؤكد وفاته.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حمزة بن لادن قد قتل في عملية خلال العامين الماضيين، وكانت الولايات المتحدة، عرضت مكافأة قدرها مليون دولار في شباط للحصول على معلومات حول مكان وجوده، وجاء الظهور الأخير لبن لادن الابن في 31 مارس 2018، عندما نشرت القاعدة شريطًا له يناقش العلاقات الأمريكية السعودية.

وفقًا لمسؤول كبير مشارك في جهود مكافحة الإرهاب الدولية، هناك معلومات تفيد بأن حمزة بن لادن كان يقيم في الآونة الأخيرة في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، والتقى بالظواهري هناك خلال العامين الماضيين، وحذر المسؤول من أن الصورة الاستخباراتية لحركات بن لادن كانت مجزأة وغير دقيقة.

ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب أن الجهاديين المصريين أبو محمد المصري وسيف العدل، من المحتمل أن يتولى أحدهما المنصب بعد الظواهري، وكلاهما مطلوب فيما يتعلق بتفجيرات القاعدة لسفارتين أمريكيتين في شرق إفريقيا في عام 1998.

وكان تنظيم “القاعدة” قد أعلن براءته من تنظيم الدولة المعروف بـ “داعش” في تسجيل صوتي نسب لزعيمها المريض “أيمن الظواهري”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى