fbpx
أخر الأخبار

قيادي سابق: حركة النهضة التونسية تعيش “حرب خلافة”

مرصد مينا – تونس

قال القيادي السابق في حركة النهضة التونسية “لطفي زيتون”، إن الحركة تعيش اليوم “حرب خلافة”، وذلك في ظل الخلافات الواسعة التي تعيشها الحركة والصراع الداخلي للتمديد لرئيس الحركة “راشد الغنوشي”، أو تحديد من سيخلفه.

القيادي الذي يعرف بـ”صندوق أسرار راشد الغنوشي” أكد، أن “ما وقع خلال اجتماع مجلس شورى الحركة قبل يومين هو مؤشر على أن الحركة تغرق يوما بعد يوم في صراعاتها الداخلية، بسبب خلافة رئيسها وزعيمها ومؤسسها الذي تنتهي عهدته في المؤتمر القادم”. لافتاً إلى أن “هذا الاستغراق في الخلافات يبعدها شيئا فشيئا عن مهمتها الرئيسية باعتبارها الحزب الأول في البرلمان”.

وشهدت نتائج انتخابات المكتب التنفيذي لحركة النهضة التونسية، خروج ممثلين عن المجموعة الموالية لرئيسها “راشد الغنوشي”، اذ انتخب الوزير السابق “عبد اللطيف المكي” أحد أبرز القيادات المعارضة “للغنوشي” في منصب نائب رئيس الحركة.

كما أشار “زيتون” إلى أنه “يتوجب على النهضة باعتبارها حزب الأغلبية مسؤولية ترتيب البيت السياسي على مستوى الحكومة وعلى مستوى العلاقة بين مؤسسات الدولة، وأيضا على مستوى العلاقة بين الكتل البرلمانية والمناخ داخل البرلمان، فضلا عن إنتاج البرامج والحلول لمشاكل البلاد.”

“زيتون” شغل منصب وزير مستشار في حكومة حمادي الجبالي ( 2012) ، ووزيرًا للبيئة والشؤون المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ (2020)، قبل استقالته الكاملة من كل هياكل حركة النهضة.

يذكر أن جلسة مجلس شورى النهضة المخصصة للتصويت على أعضاء المكتب التنفيذي الجديد انتهت بتزكية 19 عضوًا، اذ لم يحظَ 17 عضوًا مقترحًا بالتزكية من بينهم أعضاء مقرّبون من رئيس الحركة “راشد الغنوشي”.

وتعيش حركة النهضة، أزمة كبيرة نتيجة الصراع الداخلي بين تيارين، الأول يوصف بـ“جماعة الغنوشي“ ويبحث في صيغة تضمن بقاء الغنوشي على رأس الحركة، والثاني ” التيار الإصلاحي” الرافض لبقاء الغنوشي  ويتمسك بانتقال ديمقراطي داخل النهضة.

كما شهدت الحركة في الفترة الأخيرة، استقالات متتالية من بينها “العربي القاسمي” “زياد العذاري” “ولطفي زيتون” و”آمنة الدريدي”، على خلفية رفض العديد من القيادات سياسة رئيسها راشد الغنوشي التي يعتبرونها ترفض إصلاح الحزب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى