fbpx

حزب الله.. أخرج ليأتي لبنان

كلام واضح، لم يعد ثمة التباسات فيه:
ـ لن تمد مجموعة الخليج يدها إلى لبنان، ويد حزب الله تمتد إلى الحوثيين لتزغرد لقصفهم لمواقع في السعودية.
ـ لن تمتد اليد الفرنسية لمساعدة لبنان، ويد حزب الله تسطو على لبنان فتسيطر وتهيمن على القرار فيه.
ـ لن تمتد اليد الامريكية لرفع الضغط عن لبنان، وحزب الله يهتف لإيران حتى بات فصيلاً من الحرس الجمهوري الإيراني.
ولن يخرج لبنان من الهاوية مادام حزب الله يسطو على القيم اللبنانية، والثقافة اللبنانية والحياة اللبنانية، فيحوّل لبنان إلى ثكنة ومعسكر، ولبنان بلد الشاطئ والفندق، والسياحة التي تضاهي أرقى منتجعات السياحية في العالم.
كل ما سبق سيقول أن لبنان بات أمام واحد من خيارين:
ـ إما لبنان كل لبنان، وإما حزب الله.
ومع الكلام السابق، ليس من الوارد ولا الأخلاقي ولا الواقعي أن نستثني بيئة حزب الله من كونهم لبنانيون، يجوعون إذا ماجاع لبنان، ويفقرون حينما يفقر لبنان، وينتعشون بانتعاش لبنان، وبالنتيجة فمن مصلحة هؤلاء وحفظًا لمصير هؤلاء أن يخرج لبنان من الصيغة الحكومية اللبنانية، باتجاه عقد اجتماعي جديد، وهو عقد سقفه نزع سلاح حزب الله وتحويله إلى حزب مدني أسوة ببقية الأحزاب اللبنانية، وحده الأدنى التوافق على استراتيجية دفاعية لايكون فيها حزب الله وصيًا على قضية الدفاع بكل أبعادها، وما بينهما خروج حزب الله من أية حكومة لبنانية مقبلة بعد أن أعلنت حكومة حسان دياب عجزها حتى عن الوعد.
وبالنتيجة:
ـ الكارثة بيد حزب الله، والحل بيده أيضًا.
وهذا يتوقف على الموقف الوطني والأخلاقي لحزب الله، والظاهر حتى اللحظة وعبر مجمل ممارسات حزب الله، انه لاينتمي وطنيًا إلى لبنان، ولا يستشعر أخلاقيًا جوع لبنان، ماجعل هذا الحزب لعنة على البلد، ولا أحد بوسعه أن يدرك إلى أين سيمضي بالبلد بعد أن يتفاقم الجوع، ولا أحد يعرف الشكل الذي سيتفجر فيه جوع اللبنانيين ونحو أي مآل سيؤول.
كل القصة بحزب الله، فإذا ما تقاطعت هذه القصة بقصة الفساد وسياسات الفساد ودولة الفاسدين التي تنتمي إليها القوى والأحزاب الأخرى فستكون النتيجة مايقوله المثل المحكي اللبناني:
ـ تمّ النقل بالزعرور.
يعني ذروة الكارثة.. يعني خروج لبنان كل لبنان من لبنان لتبقى الحرائق وحدها.
ـ أي حرائق ينتظر بلاد لأرز؟

لاندري. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى