“الشيعة جوعانيين”.. جلسة ساخنة للحكومة اللبنانية
مرصد مينا – لبنان
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سجالا بين أبناء منطقة “الغازية” ومسؤول في حركة امل، اذ أطلق شاب من بين المحتجين صرخة قال فيها: ب”الشيعة جوعانين” مطالباَ “حزب الله” “أمل” بعدم التدخل..
وبالتزامن مع ارتفاع أصوات الاحتجاجات، عقد في السراي الحكومي في بيروت اليوم الجمعة، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء اللبناني، وذلك لبحث الأوضاع المالية والنقدية على ضوء التطورات الأخيرة في الشارع.
وبدأت جلسة مجلس الوزراء اللبناني الطارئة، بحضور حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة ومدير عام الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، وذلك لبحث الاوضاع المالية والنقدية على ضوء التطورات الاخيرة في الشارع.
المعلومات أشارت إلى أن الاجواء داخل الجلسة كانت حيث يدور نقاش قاس، اذ عمد عدد من الوزراء الى انتقاد خلال جلسة مجلس الوزراء وعلى مسمع حاكم مصرف لبنان الأداء المصرفي في الفترة الاخيرة، إ
تقدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم بمداخلة عالية النبرة خلال الجلسة الطارئة، وقالت نجم أمام المجتمعين: لم نأت الى الحكم لنجري تسويات ولا للدفاع عن الذين تسببوا بالازمة، نحن نصطدم بنظام مهترئ فاسد ويعيد انتاج نفسه. وضعنا خطة مالية وعلقنا دفع السندات، عدا عن ذلك لم نجر التدقيق المحاسبي الذي وعدنا به. اصطدمنا بعدم وجود ارادة في مجلس النواب لاقرار القوانين بالصيغة التي تحقق فعلا مكافحة الفساد. وتوجهت بكلامها الى حاكم مصرف لبنان بالقول: انت مسؤول لانك مؤتمن على سلامة النقد والحكومات المتعاقبة والمصارف يتحملون ايضا المسؤولية عما وصلنا اليه. التدقيق يجب ان يطال الحاكم ونوابه والمجلس المركزي وكل من تولى مسؤولية عامة في مجال المالية من وزراء ومديرين عامين ومفوضي حكومة. وطالبت نجم بأن يبدأ التحقيق بأسرع وقت وان يمنع كل هؤلاء من السفر طيلة التحقيق وان ترفع السرية عن حساباتهم وممتلكاتهم داعية الى اتخاذ قرار باجراء انتخابات نيابية في ايار المقبل والاعلان عن ذلك. وقالت: المطلوب ان نواجه لا ان نهرب. وقالت لسلامة: “يللي حامل ٤٠٠٠ $ على الموتوسيكل بالضاحية مش هو سبب الازمة١٧ تشرين مش سبب الازمة.” هذه نتائج الازمة. والازمة نتيجة سياسات مالية خاطئة لا بل مجرمة ادت الى هدر المال العام وتعميم الفساد بالدولة. الازمة نتيجة هندسات مالية جرت لتغطية خسائر المصارف التي قامت باستثمارات فاشلة خارج لبنان. وأضافت: “انت مسؤول عن سلامة النقد الوطني وضروري تلاقي حل. مش عم افهم صرلكم اشهر تصدرون تقارير تطمئن لسلامة الليرة واذا بالدولار يقفز دون رقيب او رادع.”
ويأتي الاجتماع الحكومي بعد ليلة من الاحتجاجات الشعبية وقطع طرقات رئيسية في عدد من المناطق اللبنانية، احتجاجا على وصول سعر الدولار إلى مستويات قياسية، وتهاوي قيمة الليرة اللبنانية، وقطع الطرقات في العديد من المناطق اللبنانية مع استمرار الدعوات للنزول إلى الشارع لإسقاط الطبقة السياسة الحاكمة.
في العاصمة بيروت، تجمّع مئات من المحتجين في ساحة “رياض الصلح” وسط المدينة، وأحرقوا إطارات مركبات، كما قطع عشرات المحتجين الطريق عند جسر “الرينغ” (وسط بيروت)، قبل أن ينتقل عدد منهم إلى مقر جمعية المصارف، القريب لمحاولة قطع الطريق هناك.
كما أشعل محتجون على النار في حاويات النفايات في منطقة “المشرفية”، بضاحية بيروت الجنوبية، فيما أغلق المتظاهرون الطريق السريع في منطقة “الجية”، جنوبي البلاد، بالاتجاهين تنديدًا بالأوضاع الاقتصاديّة.
أمّا في البقاع اللبناني، فقد قطع المحتجون الطريق عند مثلث “بر إلياس – المرج”.
وفي عاصمة الشمال اللبناني، طرابلس، قطع المحتجون الطريق في ساحة المدينة، وفي عدد من شوارعها بالإطارات المشتعلة.
يذكر أن سعر الدولار وصل في السوق السوداء في لبنان إلى نحو 6 آلاف ليرة، صعودا من قرابة 4500 ليرة، بينما سعر صرفه الرسمي يبلغ 1507 ليرات.