انقسامات داخلية.. شورى النهضة يبحث إقالة الغنوشي
مرصد مينا- تونس
بدأت أمس السبت أعمال الدورة أربعين لمجلس شورى حركة النهضة وتستمر اليوم الاحد، حيث سيتضمن جدول أعماله تحديد الخطوط العريضة للمؤتمر ١١ المثير للجدل بالإضافة إلى تزكية المكتب التنفيذي للحزب والذي وقع حله خلال شهر نيسان الماضي من طرف زعيم الحركة راشد الغنوشي،الى جانب الملفات المتعلقة بالائتلاف الحاكم.
وقد شكل المؤتمر ١١ من تراجع داخل حركة النهضة في ظل الانقسام الحاصل داخل الحزب بين تيار يدعو إلى احترام القانون الداخلي للحزب في فصله 31 والذي ينص على أنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين وبين تيار آخر يرى أن أولويات المرحلة تقتضي بقاء الغنوشي على رأس الحركة وان خروجه في هذا الظرف المتوتر داخليا وإقليميا سيؤدي بالضرورة إلى مشاكل كثيرةداخل الحركة وقد يعجل ببروز انشقاقات لاسيما وأن طموحات بعض القيادات بدأت تتوسع في اتجاه خلافة الغنوشي حتى لو كان ذلك على حساب الاستقرار الداخلي للحزب.
في الاطار الداخلي أيضا ظهرت مجموعة داخل حركة النهضة تسمى “الوحدة والتجديد” تحمل معها رؤى سياسية وتنظيمية لتجاوز الأزمة ولادارة حوار داخلي معمل حول مختلف القضايا السياسية والفكرية والاستراتيجية التي تخص النهضة.وتسعى هذه المجموعة الى الجمع بين الأطراف المتنازعة داخل النهضة قبل انعقاد المؤتمر.
وتأتي نقاشات الشورى عن أشغال المؤتمر في ظل أزمة ثلاثية الأبعاد(اقتصادية،اجتماعية وسياسية)مادتها قتامة العلاقات المتازمة بين الرؤساء الثلاث واساسا بين رئيس الجمهورية ورئيس النهضة.
نقاشات السبت والاحد لن تقتصر على استعدادات المؤتمر القادم بل سيكون المكتب التنفيذي للحركة محل نقاش أيضا خاصة بعد قرار رئيس النهضة راشد الغنوشي حله وتحويله إلى مكتب تصريف أعمال .وكانت الحركة قد أصدرت بيانا تحدثت فيه عن اعتزام رئيس الحركة إدخال تعديلات في تركيبة المكتب استجابة لمتطلبات المرحلة وعرض تركيبة أعضائه الجدد على مجلس الشورى للمصادقة عليه.