للأسبوع الـ 20 على التوالي.. السترات الصفراء تواصل احتجاجاتها بالمدن الفرنسية

تظاهر آلاف المحتجين من حركة “السترات الصفراء” للأسبوع الـ20 على التوالي في باريس والمدن الفرنسية اليوم السبت، للمطالبة بتغييرات اقتصادية في البلاد تؤدي للعدالة الاجتماعية وفق ما يقول قادة الحركة.

وجاءت احتجاجات اليوم، على الرغم من قرارات منع التظاهر في بعض الأمكنة، خشية تجدد المواجهات التي تكررت خلال عدد من التظاهرات.

وفي الساعة الاولى لظهر اليوم أحصت وزارة الداخلية 5600 متظاهر في فرنسا، بينهم 1800 في باريس. وبدا الرقم متراجعاً مقارنة ب8300 شاركوا، بحسب وزارة الداخلية، في الساعة نفسها في تظاهرات السبت الماضي (وكان من بينهم 3100 في العاصمة).

ويشكك محتجو “السترات الصفراء” في أرقام وزارة الداخلية، ويعلنون أرقاما خاصة بهم.

وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها.

وفي باريس، وصل الحشد إلى وجهته (ساحة تروكاديرو) بعد الظهر، وسط جو هادىء، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وبحسب الشرطة الفرنسية فقد اوقف عناصرها 25 شخصا واستجوبوا 20 بسبب التظاهر في منطقة محظورة.

وكررت الشرطة اليوم وللاسبوع الثاني على التوالي، قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 آذار/مارس، وقررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الاليزيه والجمعية الوطنية.

ووقعت بعض الصدامات في مدينة افينيون (جنوب) بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاول عناصرها تفريقهم.

ووقعت مواجهات أخرى أيضاً في مدينة بوردو (جنوب غرب) التي تعد أحد معاقل الحراك والتي دعا رئيس بلديتها إلى إعلان المدينة، لـ”مدينة ميتة” في ظل تهديد أعمال عنف من “مئات البلطجيين”، وفق قوله.

ونشأ حراك “السترات الصفراء” غير المسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون الذي ينتقد بشدة لاعتباره محابياً جداً للأثرياء.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي