غرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية

فقد عشرات الأشخاص وانجرفت جثث إلى الشاطئ بعد غرق زورق قبالة السواحل الليبية كان يقل 44 مهاجرا كانوا بطريقهم إلى أوروبا. وقال جاسم أيوب، المتحدث باسم البحرية الليبية، إن خفر السواحل في مدينة صبراتة الغربية أنقذ 17 مهاجرا منذ انقلاب القارب يوم الثلاثاء. كما تم انتشال جثث بما في ذلك جثث أطفال، من الماء، بحسب أيوب الذي أضاف أن معظم المهاجرين من دول أفريقية. ولقي الآلاف من المهاجرين حتفهم في محاولة لعبور طريق البحر المتوسط المحفوف بالمخاطر، وغالبا ما قاموا به في زوارق خشبية مزدحمة أو بقوارب قابلة للنفخ. في السنوات الأخيرة، قدمت الدول الأوروبية التدريب والأموال إلى السلطات الليبية للحد من المعابر. لكن المنتقدين قاولوا إن هذه الجهود تترك المهاجرين محاصرين في ليبيا، حيث يواجهون سوء المعاملة والاستغلال على أيدي المهربين والميليشيات المحلية. جاء هذا في حين أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس الخميس أن عشرات المهاجرين يعانون من سوء تغذية في مركز احتجاز بالعاصمة الليبية، طرابلس. وأضافت المنظمة أن ما يزيد على 300 شخص، بينهم أكثر من 100 طفل، معتقلون في مركز احتجاز “سبأ” بطرابلس. وذكرت أن حوالي 75 معتقلا منهم يعانون من سوء تغذية أو نقص في الوزن، مع احتمال تعرض الأطفال لسوء تغذية معتدل أو شديد. تحدث عدد من المحتجزين وقالوا إنهم كانوا يحصلون على وجبة واحدة كل يومين إلى ثلاثة أيام، بينما ينتظر الوافدون الجدد أربعة أيام قبل تلقي الطعام. قالت كارلين كليجر، مديرة قسم الطوارئ في أطباء بلا حدود، “ما نراه اليوم في مركز الاحتجاز الفردي هذا هو أحد أعراض نظام غير خاضع للرقابة، وغير مبرر، ومتهور يعرض حياة اللاجئين والمهاجرين للخطر.” وحثت السلطات الليبية على الإفراج عن معتقلي مركز سبأ، نصفهم تقريبا محتجز منذ ستة أشهر أو أكثر. وذكرت أطباء بلا حدود أن هناك ما يقدر بنحو 670 ألف مهاجر في ليبيا، بينهم 5700 في مراكز احتجاز، حيث يتعرضون لانتهاكات بشكل منتظم كالابتزاز، والتعذيب، والعنف الجنسي، والعمل القسري. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”