“إنقلاب” باسيل: فشلنا مع حزب الله في بناء الدولة ويجب وضع سلاحه ضمن سياسة الدولة

مرصد مينا – لبنان

أكد جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، وصهر الرئيس ميشال عون أن اتفاق التيار وحزب الله والذي عرف باتفاق “مار مخايل” “فشل في بناء الدولة”، داعيا إلى وضع سلاح الحزب ضمن “سياسة الدولة”.

وعن سر صمود “تفاهم مار مخايل” الذي وقع في العام 2006، قال باسيل: “إن الحاجة الوطنية له هي السر، فالتفاهم المذكور يحافظ على الوحدة بشكل أو بآخر، علما بأن هناك خلافات داخلية كافية لتنسفه، لأن أهم نقطة فيه هي بناء الدولة”، مضيفا: “الاتفاق ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع داعش من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة، فالاتفاق فشل ببناء الدولة”، حسب قوله.

يذكر أنه في 6 فبراير/شباط 2006، وقَع الأمين العام لميليشيات حزب الله، حسن نصر الله، ورئيس “التيار الوطني الحر” حينها رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، تفاهما في كنيسة مار مخايل في بيروت، للعمل معا على معالجة قضايا مهمة، أبرزها “بناء الدولة”.

وتتألف وثيقة التفاهم من 10 بنود، أبرزها “قانون الانتخاب، العلاقات اللبنانية السورية، حماية لبنان” وبند آخر بعنوان “بناء الدولة” ينص على اعتماد معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة، قضاء عادل ومستقل، معالجة الفساد من جذوره.

وعن سلاح حزب الله، قال باسيل في تصريحات إعلامية: “من الضروري أن يدخل ضمن إطار تنفيذي معين، ليكون ضمن سياسة الدولة، وهذا أمر ممكن إذا خرج البعض من فكرة المؤامرة”، مشددا على أن “الهدف يجب ألا يكون نزع سلاح حزب الله، إنما كيفية استعماله لمصلحة الوطن”.

وحول الانتخابات النيابية قال باسيل “التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية، مشروعه لا يزال نفسه هو مشروع الدولة، التي لا يمكن أن تقوم في ظل وجود الفساد”.

يشار أن لبنان يعاني منذ عامين أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة الليرة مقابل الدولارفضلا عن شح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وانهيار قدرتها الشرائية.