fbpx

السودان.. المعارضة تلوح بسلاح الإضراب

من المتوقع أن يشهد السودان الأربعاء والخميس المقبلين اضرابا شاملا بعد وصول المفاوضات مع المجلس العسكري ;إلى طريق مسدود. ووقال تحالف قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان، والذي دعا للإضراب “في هذه اللحظة من عمر البلاد لم يعد هناك مناص من استخدام سلاح الإضراب العام لتقويم مسار الثورة”. وتجري مفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الاحتجاج الممثلة بـ”تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير” حول إدارة الفترة الانتقالية. وعُلّقت المفاوضات ثلاث مرات منذ إسقاط البشير كان آخرها الاثنين، بسبب الخلاف على تشكيل ورئاسة المجلس السيادي الذي سيقود البلاد، وتصميم المجلس العسكري على أن يرأس المجلس عسكري. ويريد المحتجون رئيساً مدنياً للمجلس السيادي، الأمر الذي يرفضه المجلس العسكري. كما يطالبون بأن يكون الأعضاء ;ثمانية مدنيين وثلاثة عسكريين، بينما يريد المجلس العسكري سبعة عسكريين وأربعة مدنيين. وحتى الآن لم يحدد أي موعد جديد لاستئناف المفاوضات. ويهدف الإضراب إلى الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين، وقد يتطور إلى عصيان مدني شامل، ;بحسب مصادر من داخل قوى الحرية والتغيير لـ”موقع الحرة”. وسبق للسودانيين الإضراب عن العمل قبل نزع السلطة من الرئيس السابق عمر البشير الذي يحاكم حاليا بتهم فساد. والخميس، تظاهر عدد من موظفي المصالح الحكومية ومنها بنك السودان المركزي وأعلنوا استعدادهم للاعتصام، وذلك ;بعد يوم من تهديد نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حمديتي” بفصل المضربين عن العمل. وفي بيانه أعلن التحالف عن “جدول التصعيد التدريجي” والذي نصّ على أنّه يوم الثلاثاء المقبل ستكون “بداية الإضراب ;من داخل المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية”. وأوضح البيان أنّه في اليوم التالي ستتمّ “مواصلة الإضراب السياسي والاتجاه لميادين الاعتصام بالعاصمة القومية ;والأقاليم، كما سيتم “تفعيل خيمة العصيان داخل الأحياء واختيار اللجان التمهيدية للعصيان المدني”. أما يوم الخميس، فسيتم بحسب البيان، “الإعلان عن رفع الإضراب” وتنظيم “مواكب السلطة المدنية نحو ميادين الاعتصام بالعاصمة القومية والأقاليم”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى