fbpx

احتجاجات لبنان.. الجيش يتحرك

كشفت مصادر عسكرية لبنانية، عن استعداد الجيش للبدء بعملية فتح الطرق المعلقة في العاصمة بيروت، وذلك بعد أيامٍ من الحركة الاحتجاجية التي عمت العديد من المناطق اللبنانية رفضاً لتدني مستوى المعيشة وتراجع الاقتصاد وخطف بعض الأطراف السياسية للدولة.

وأشارت المصادر، إلى أن الجيش يسعى إلى إعادة الحياة الطبيعية للبلاد، بعد أن عطلتها المظاهرات والاعتصامات، لافتةً إلى صدور قرارٍ جديد يتعلق بمنع إغلاق أي طرق حيوية تعيق نقل المواد الأولية، مثل المحروقات والقمح والمستلزمات الطبية.

وكان ناشطون لبنانيون، قد حذروا خلال الساعات القليلة الماضية، من إمكانية تعرض المتظاهرين لهجمات عدائية، مطالبين الجيش اللبناني بتوفير الحماية لهم، لا سيما وأن الأيام القليلة الماضية شهدت حوادث مشابهة من قبل أنصار حركة أمل التابعة لرئيس المجلس النيابي “نبيه بري” في مدينة صور جنوب البلاد.

كما جاءت مناشدات وتحذيرات الناشطين، بعد نزول أنصار “حزب الله” اللبناني، و” حركة أمل” إلى ساحات التظاهر، حيث تم تدول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة دراجات نارية تحمل إعلام “حزب الله” و”حركة أمل”، توجهت من الشياح، في الضاحية الجنوبية، لتجول في الشوارع، وصولاً الى جسر الرينغ في بيروت.

من جهته، كان رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، قد صرح خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي أمس الاثنين: “لا أطلب من الشباب والشابات في الشارع أي شيء، بل أنا في خدمتهم”، متابعا أن “الموازنة لا تتضمن أي ضرائب جديدة، أو إضافية، بمساهمة من القطاع المصرفي”، وأنه إذا كانت “الانتخابات البرلمانية المبكرة هي مطلبكم فأنا شخصيا معكم في هذا المطلب”.

الحريري أشار في كلمته أنه سيخفض “50 % من رواتب الوزراء والنواب، ونعمل على إعداد مشروع قانون لإنشاء هيئة مكافحة الفساد قبل نهاية العام، كما نعمل على إعداد مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، إضافة إلى أننا قررنا إلغاء وزارة الإعلام وعدد من المؤسسات”.

منوها إلى أن قرار إنهاء المظاهرات يعود فقط للشباب الثائر فهم “البوصلة، ومن حرك مجلس الوزراء”، على حد وصفه، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد أن يهددهم، وأن ما فعله المتظاهرين” كسر كل الحواجز وهز جميع الأحزاب، والتيارات، وحاجز الولاء الطائفي الأعمي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى