تكشفه قضية "خضر طاهر علي".. صراع إيراني روسي "بارد" في سوريا

برزت قضية “خضر طاهر علي” المعروف بـ “أبو علي خضر” الذي يسيطر على كافة معابر حلب بين مناطق المعارضة والنظام فضلا عن معابر التهريب من تركيا، كقضية تمثل الصراع الدائر بين روسيا وإيران على الأرض السورية، إذ سبق وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة النظام قرارا بضغط روسي يقضي بـ “منع التعامل أو الاتصال بأي شكل من الاشكال مع خضر وكذلك منع دخوله إلى الوحدات الشرطية أو الاتصال به أو استقباله في الوحدات الشرطية لأمور شخصية”. إلا أن هذا القرار الموقع من قبل وزير الداخلية والذي جاء بضغط روسي بحسب تأكيد مصادر موثوقة بهدف الحد من نفوذ خضر الذي يمثل الذراع المالية لماهر الأسد تم إبطاله بقرار مضاد بضغط إيراني من خلال إصدار تعميم من قبل وزارة الداخلية يلغي مضمون التعميم الأول. يعكس صدور التعميمين حالة من الصراع الروسي الايراني البارد على من هو صاحب الكلمة الفصل في سوريا، ورغم ما تتعرض له إيران من ضغوط إلا أنها، وبحسب ما يمكن قراءته من قضية “خضر طاهر علي” قد يشير إلا أن إيران مازالت صاحبة كلمة قوية في الملف السوري ولها أدواتها الفاعلة داخل أروقة النظام..
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي