تحذيرات من كارثة انسانية في مخيم “إشتي” في كردستان العراق

مرصد مينا – كردستان العراق

حذرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق من “كارثة إنسانية” في مخيم “إشتي” للنازحين في السليمانية، شمال شرقي البلاد.

جاء ذلك على لسان عضو المفوضية فاضل الغراوي، الذي أعلن عن تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لسيدة مسنة في المخيم، المخصص لنازحي محافظة صلاح الدين.

الغزاوي أكد أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، حيث تم عزل المخيم، وحجر العائلة المصابة المكونة من 6 أفراد، إضافة إلى حجر 17 شخصا من المخالطين، وأخذ عينات لإجراء الفحوص المخبرية، على أن تظهر نتائجها قريبا.

واعتبر الغزاوي أن مخيمات النازحين ستشهد كارثة إنسانية، سبق أن حذرت منها المفوضية مرارا، إذا لم تقم الحكومة بوضع برنامج صحي ووقائي لقاطنيها.

وكان عضو المفوضية علي البياتي، قد قال، أول أمس، إن “مخيمات النزوح في العراق، تعتبر مصدر خطورة لتفشي فيروس كورونا فيها”، مشيرا إلى أن المفوضية أكدت منذ بداية الأزمة على ضرورة أن تهتم الجهات الحكومية بمخيمات النزوح والسجون، نظرا لوجود مؤشرات بضعف الجانب والخدمات الصحية وأيضا صعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي في هذه الأماكن، مع عدم وجود مستلزمات الوقاية وضعف إجراءات التعقيم فيها.

ودعا البياتي الجهات الحكومية المختصة إلى التفكير في مصلحة المواطنين وسلامتهم في المخيمات، وإعادتهم إلى منازلهم ومناطقهم، خصوصاً أنها تحررت منذ سنوات وهي الآن مستقرة.

وما زال عشرات آلاف النازحين ممنوعين من العودة إلى مناطقهم في عدد من المحافظات، في ديالى وصلاح الدين وكركوك، والموصل، ومنطقة جرف الصخر في محافظة بابل، إذ تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران.

وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، حتى اليوم، 15414 إصابة، بينها 6214 حالة شفاء، و426 حالة وفاة.