الإفراج عن 250 أسيراً في حلب ضمن اتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”
مرصد مينا
تمت اليوم الخميس تمت عملية تبييض السجون بين مديرية الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية في مدينة حلب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث تم الإفراج عن 250 شخصاً من السجون في المدينة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأفرجت السلطات السورية عن 140 معتقلا لديها من قوات”قسد”، مقابل إفراج الأخيرة عن 100 معتقل كانوا محتجزين لديها.
ونشر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صورا لعدد من المفرج عنهم ضمن الدفعة الأولى لعملية التبادل.
وأوضح مصدر من الرئاسة السورية أنه سيتم تبادل الأسرى على ثلاث دفعات.
تأتي هذه العملية في إطار التقارب الأخير بين “قسد” ودمشق، الذي بدأ منذ نحو شهر.
وأسفر هذا التقارب عن اتفاق بين الجانبين يتضمن تسوية الوضع في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، اللذين يسكنهما غالبية كردية.
واتفق الطرفان على انسحاب القوات الكردية من هذين الحيين بشكل مؤقت، مع الحفاظ على المؤسسات المدنية هناك، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
كما تم تسهيل حركة التنقل بين هذين الحيين وبين مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها قسد.
وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من توافقات أوسع تم توقيعها بين قائد “قسد” مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف دمج القوات الكردية ضمن الجيش السوري، رغم بعض الاعتراضات من قبل الجناح السياسي لقسد (مجلس سوريا الديمقراطية) بشأن بعض ملامح القيادة السورية الجديدة وقرارات الحكومة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الحيين كانا قد شهدا تصعيداً في ديسمبر الماضي، بعد الهجوم المفاجئ لفصائل المعارضة السورية المسلحة من إدلب باتجاه حماة وحلب والذي أفضى إلى سقوط نظام بشار الأسد بعد ذلك بعدة أيام، لكن تم التوافق على عدم دخول هذه الفصائل إلى المناطق الكردية وبقاء قوات قسد في السيطرة.
