fbpx

شعارات ثورة 2011 تتكرر اليوم في تونس.. سحابة صيف أم أكثر؟!

شارك آلاف الموظفين الحكوميين في تونس في أكبر إضراب عام منذ خمس سنوات الخميس بعد أن فشل اتحاد الشغل القوي في الحصول على زيادة في الأجور في مفاوضات متوترة مع الحكومة.

وشل الإضراب معظم مظاهر المرافق والمؤسسات العامة، حيث أغلقت المدارس والجامعات أبوابها وأضرب العاملون في المستشفيات العامة إضافة للوزارات.

وحافظت بعض الخدمات على الحد الأدنى لتسيير العمل في أكبر احتجاج نقابي في السنوات الأخيرة، يقوده اتحاد الشغل القوي والذي يضم قرابة مليون عضو.

وجاء الإضراب العام في تونس بعدما رفضت الحكومة زيادة الأجور، في خطوة قد تفاقم التوتر في تونس وسط تهديدات من المقرضين بوقف تمويل الاقتصاد التونسي.

وردد آلاف المتظاهرين أمام مبنى البرلمان بضاحية باردو بالعاصمة التونسية في وجه الحكومة “ارحل” ونعتوا الحكومة بأنها “متسولة” امام المانحين الدوليين كما أطلقوا شعارات شهدتها ثورة 2011 ومن بينها “شغل، حرية، كرامة وطنية”.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدة كثيرة مثل صفاقس والقصرين وسيدي بوزيد وقابس ونابل وتجمع أيضا الآلاف في احتجاج على قرار الحكومة تجميد الأجور.

وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمام حشود كبيرة تجمعت قبالة مقر البرلمان، “لقد دمرتم هذا الشعب وجوعتوه” واصفا الطبقة السياسية ب “المراهقة” بعد صراعاتها على السلطة.

وأضاف مهددا “لن نخضع لخياراتكم الليبرالية وسنتخذ إجراءات نضالية ونعبئ مجمل القطاعات”، معلنا عن اجتماع الهيئة الادارية للمركزية النقابية السبت لاتخاذ اجراءات بشان تحركات أخرى وسط مناخ اجتماعي متوتر.

وأكد الطبوبي ان الموظفين لا يطلبون “منة” بل الحفاظ على مقدرتهم الشرائية التي تاثرت بالتضخم الذي قارب 7,5 بالمئة.

وتسعى الحكومة إلى خفض فاتورة أجور القطاع العام إلى 12.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 من حوالي 15.5 في المئة الآن، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم حسب صندوق النقد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى