إصابة أكثر 250 طفل بـ اللاشمانيا بريف حلب الغربي.. والعلاج مفقود

تعتبر اللاشمانيا ( حبة حلب ) من أكثر الآفات الجلدية المنتشرة بين الاهالي والاطفال على وجه الخصوص في منطقة ريف حلب الغربي شمال سوريا. وهي من اكثر الآفات الجلدية ضررا في حال عدم تلقي المصاب للعلاج الفوري والمباشر لما تسببه من تشوهات جلدية قد تنعكس على الحالة النفسية للمريض و خصوصا الاطفال. وانتشرت مؤخرا حالات عديدة للاصابة بمرض اللاشمانيا في منطقة مزارع الاندومي التابعة لكفرناها بريف حلب الغربي. وخصوصا في صفوف العائلات النازحة الى المنطقة حيث يعتبر اغلب القاطنين فيها من مهجري ريف حمص الشمالي والقصير. و يقدر عدد العائلات النازحة في المنطقة 400 عائلة وغالبية اطفال هذه العائلات مصابون بالمرض حيث قدر عدد الاطفال المصابين أكثر من 250 طفل . الدكتور منذر درويش مدير مركز لينداو الصحي في خان العسل قال لمرصد مينا منذ العام 2015 وحتى السنة الماضية كان العلاج متوفر وكنا نعالج مئات الحالات سنويا، لكن مع الاسف منذ السنة الماضية توقف مصدر العلاج ولم نتمكن من ايجاد بديل هذا ما أدى لتفشي المرض الذي بات يهدد المنطقة و المناطق المجاورة ». واضاف الدكتور منذر “يتوفر لدينا مجانا معدات التحليل و الكشف المبكر عن المرض كما ان طواقمنا جاهزة لتقديم العلاج والمراقبة لكن مع الاسف الدواء مقطوع وغير متوفر”. ومن جانبه ابو عمر ناشط مدني في المنطقة قال لمرصد مينا. «هناك منظمة واحدة فقط كانت تقدم دعما فيما يتعلق بالمرض في المنطقة و قد احصي حوالي 705 اصابة في منطقة سمعان الشرقية في عدد من المراكز الطبية الا ان تلك المنظمة قد اوقفت دعمها و تقديمها للعلاج و تم التواصل مع جميع الجهات الصحية و الداعمة من اجل تامين الدواء لهذه الآفة دون جدوى ». ويعاني سكان منطقة ريف حلب الغربي اوضاعا صحية ومعيشية صعبة جدا جراء غلاء المعيشة وعدم توفر مساكن امنة وانتشار للعديد من الامراض والاوبئة جراء تخفيض العديد من الجهات الداعمة للقطاع الصحي والخدمي من خدماتها المقدمة للمنطقة . مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي